2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حالة طوارئ في الجزائر بسبب وباء “الكوليرا”

يعيش الجزائريون حالة رعب واستنفار، بعد الإعلان الرسمي عن حالة وفاة واحدة وإصابة 41 حالة بداء الكوليرا، ونقلت عدة صحف جزائرية، غليان ونبض الشارع الجزائري، بعد تأكد حالات الإصابات، وربطها بعوامل متعددة، كري الخضر والفواكه بمياه الصرف الصحي.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، صورا لظاهرة الاحتيال على المواطن والتلاعب بصحته، وحذروا من تناول فاكهة البطيخ والعنب بشكل خاص والتي يعتقد أنها مصدر التسممات.
وقالت صحيفة “الشروق” إن انتشار الكوليرا شمل بداية أربع ولايات هي العاصمة، البويرة، تيبازة، البليدة، وتقول بعض المصادر بوصولها لبومرداس لذلك شكلت وزارة الصحة خلية أزمة من أجل حصرها وضمان التحكم فيها قبل انتشارها، بحسب نفس المصدر.
وقالت الصحف الجزائرية إن الرعب دب في نفوس المواطنين، بعد عزل 65 مواطنا تعرضوا لتسمم مجهول بمنطقة بوفاريك بولاية البليدة، خاصة أنّ غالبية المتعرضين للتسمم يقطنون بحي قصديري، أين يتم توصيل شبكات المياه عشوائيا، وكما أن الأعراض المسجلة على المصابين من غثيان وإسهال شديد، هي نفس أعراض داء الكوليرا.
وسبق لولاية البليدة وبالتحديد في بلدية حمام ملوان، تسجيل حالات تسمم بسبب تلوث مياه الشرب.
وعقدت وزارة الصحة الجزائرية، الخميس، اجتماعا عاجلا للنظر في الموضوع، موازاة مع قيام معهد باستور بتحاليل العينات المرسلة إليه من مستشفى بوفاريك.
وقطع معهد باستور بالجزائر، الشك باليقين، بعدما أكد مديره الزبير حراث، الخميس 23 غشت، أنّ حالات التسمم المجهولة في منطقة بوفاريك هي أعراض داء الكوليرا، مضيفا بأن المختصين في علم الأوبئة يواصلون القيام بعمليات تحليل عينات المصابين بمستشفى بوفاريك، تقول صحيفة “الشروق”.
وأكد مدير معهد باستور، أن “الحيّ الذي ظهرت فيه بكتيريا الكوليرا لا تخضع مياه شربه للمراقبة”، ومؤكدا أن المياه التي لا تحتوي على الكلور أو المطهر “خطيرة على الصحة، ونحن متخوفون على المواطنين الذين يشربون من أماكن غير مراقبة ولا يستعملون فيه ماء جافيل أو يغلونه، أما ماء الحنفيات فلا خطر فيه”.
صحيفة “الخبر” من جهتها نقلت تصريحا لجمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية، في ندوة صحفية، أكد فيها تسجيل 41 حالة اصابة بوباء الكوليرا مع تسجيل حالة وفاة.
وأفاد المتحدث أنه تم تسجيل 22 حالة مؤكدة بالبليدة، و5 حالات بالعاصمة، و5 أخرى بولاية تيبازة، وثلاثة حالات بالبويرة.
وعرف مستشفى بوفاريك حالة استنفار قصوى خلال اليومين الماضيين، بتوافد عشرات المصابين تظهر عليهم أعراض الكوليرا، من بينهم المدرب الوطني للملاكمة الذي فارق الحياة أمس.
أما وكالة الأنباء الجزائرية، فأوردت تصريحا لمدير الصحة لولاية الجزائر محمد ميراوي الجمعة 24 غشت، قال فيه إن “ماء الحنفيات ليس مصدرا لوباء الكوليرا و أنه ماء صالح للشرب”.
و قال ميراوي إن “ماء الحنفيات بولاية الجزائر لم يكن أبدا مصدرا لوباء الكوليرا و أنه صالح للشرب تماما موضحا أن “ولاية الجزائر ليست مصدرا لهذا الوباء كذلك و إنما تم نقله من طرف أشخاص كانوا قد سافروا إلى البليدة و البويرة وهما الولايتان التي ظهر فيهما هذا الوباء”.