لماذا وإلى أين ؟

المغاربة يعودون إلى ”الروتين” بعد عيد الأضحى

يعود المغاربة إلى” روتينهم” اليومي بعد عطلة استمرت لأربعة أيام، شهدت احتفالات عائلية وتجمعات دافئة، وزيارات للأقارب والأصدقاء.

يبدأ غالبية الموظفين في القطاعين العام والخاص عملهم غذا الخميس 20 يونيو الجاري، بينما تستأنف المدارس والجامعات الدراسة يوم الاثنين 24 يونيو 2024.

مع عودة الناس إلى أعمالهم ودراستهم وحياتهم اليومية، تبدأ مرحلة جديدة تتطلب التكيف مع الروتين المعتاد. وقد يلقى بعض الأشخاص صعوبة في العودة إلى التركيز على العمل والدراسة بعد فترة من الاسترخاء.

تُواجه مشاعر المغاربة بعد العيد مزيجًا من الفرح والأمل من جهة، والتحديات الاقتصادية من جهة أخرى. فبينما تُعزز أجواء العيد الروابط الأسرية وتُجدد مشاعر التضامن، تُلقي موجة الغلاء التي عصفت بالأسواق خلال الفترة الماضية بظلالها على عودة الحياة الطبيعية.

فرغم بهجة عيد الأضحى، لكنّه لم يخلو من مرارة الغلاء الذي طغى على مظاهر الاحتفال في مختلف أنحاء المغرب. حيث شهدت أسعار الأضاحي هذا العام ارتفاعًا مهولا، ما أثقل كاهل المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.

لم تقتصر موجة الغلاء على الأضاحي فقط، بل طالت أيضًا المواد الغذائية الأساسية، حيث ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه بشكل ملحوظ.

لكن رغم موجة الغلاء، غصت مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام العيد بصور ومقاطع فيديو تُظهر مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، من ذبح الأضاحي وتوزيعها وتناول وجبات العيد، إلى ارتداء الملابس التقليدية وزيارة الأقارب والأصدقاء.

تعكس هذه المظاهر تمسك المغاربة بعاداتهم وتقاليدهم العريقة في الاحتفال بعيد الأضحى، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البعض.

وشهدت مصليات المغرب صباح اليوم الأول من العيد ازدحامًا كبيرًا بالمصلين، الذين حرصوا على أداء صلاة العيد جماعة، تعبيرًا عن إيمانهم وتقواهم.

كما حرص العديد من المغاربة على ارتداء الملابس التقليدية في العيد، مثل الجلابيب والقفاطين، تعبيرًا عن فرحتهم بالمناسبة، وإحياءً للتراث الثقافي المغربي.

وتبادل الناس التهاني والتبريكات بالعيد من خلال رسائل النصية والمكالمات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن مشاعر المحبة والتآخي التي تُميز المجتمع المغربي.

تُقدم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب رسالة صمود وتحدٍّ في وجه الظروف الاقتصادية الصعبة، وتُؤكد على تمسك المغاربة بقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم العريقة.

يُعدّ عيد الأضحى في المغرب مناسبةً استثنائية تُجسّد قيم التضامن والتآخي والفرح، وتُعزّز الروابط الأسرية وتُحيي التقاليد العريقة، حتى في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x