اعتقالات وإغلاق مقر تيار سياسي.. إستنفار أمني بموريتانيا بسبب الإنتخابات

تشهد الجارة الجنوبية للمغرب؛ الجمهورية الإسلامية الموريتانية، استنفارا أمنيا غير مسبوقة بسبب تنظيم الإنتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد.

وتشهد الحملة الإنتخابية الجارية في الجمهورية الموريتانية اعتقالات متكررة لنشطاء سياسيين؛ خاصة منهم المنتمين إلى أحزاب المعارضة، حيث أقدمت السلطات على اعتقال قياديين بارزين في صفوف حزب جبهة التغيير الديمقراطي الموريتاني الذي تصنفه السلطات المورتاني بأنه “غير مرخص”.

من جهة أخرى، تجاوزت السلطات الموريتانية مستوى الإعتقال؛ إلى إغلاق المقر الرسمي لحزب جبهة التغيير الديمقراطي المقرب من رئيس الجمهورية السابق؛ محمد ولد عبد العزيز.

ووصف الحزب المشار إليه، اعتقال مناصريه بالممارسة القمعية، مشيرا إلى أن حدث الإعتقال والإستنفار الأمني خلال الحملة الإنتخابية “يكشف الوجه الحقيقي لنظام مستبد ظالم”.

وانطلقت الحملة الانتخابية لثامن انتخابات رئاسية في موريتانيا؛ منذ أسبوع، يتنافس فيها سبعة مترشحين، في ما ستختتم يوم 27 يونيو الجاري عند منتصف الليل، لتدخل البلاد فترة صمت انتخابي لمدة 24 ساعة، قبل أن يتجه 1.9 مليون ناخب موريتاني إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد.

وبحسب مراقبيين سياسيين مورتانيين، فإن الرئيس الحالي محمد والد الشيخ الغزواني، أوفر المرشحين حظا للفوز بهذه الانتخابات، خاصة أنه سحب البساط من تحت معارضيه ونجح في استقطاب أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، مثل حزب التكتل وحزب التحالف الشعبي التقدمي الذين أعلانا دعمهما لولد الغزواني في هذه الاستحقاقات.

ويعد الحقوقي والنائب البرلماني بيرام الداه أعبيد المنافس القوي لولد الشيخ الغزواني، من بين بقية المترشحين، الذي يشارك في السباق الرئاسي للمرة الثالثة على التوالي، واستطاع الحصول في آخر انتخابات على أكثر من ٪18 من الأصوات.

ويشارك في الانتخابات الموريتانية رئيس المعارضة ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإخواني “تواصل”، حمادي ولد سيدي المختار، والمحامي والنائب البرلماني العيد ولد محمدن، ورئيس حزب العدالة والديمقراطية بوكاري مامادو با، والأستاذ الجامعي أوتوما سوماري، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي الوافي.