لماذا وإلى أين ؟

منيب لمنتقدي “بيلماون”.. هذا الطقس متواجد منذ قرون ولا يؤثر سلبا على المجتمع

انتقدت فعاليات أمازيغية ما وصفته بـ”صمت” الأحزاب السياسية أمام “استهداف” التيار السلفي لطقس بيلماون الذي تشهده عدد من مناطق المغرب؛ خاصة بسوس ماسة، خلال احتفالات عيد الأضحى من كل سنة.

عدد من الناشطين في صفوف الحركة الأمازيغية؛ منهم الفنان حميد أشتوك، اعتبر أن الأحزاب السياسية تراجعت إلى الوراء وفضلت الصمت أمام استهداف التيار السلفي لاحتفالات بيلماون، مبرزين أن “هذه الأحزاب ستتراجع إلى الوراء إلى أن يتم تسجيل بيلماون كتراث لامادي عالمي؛ وعندها سيجيشون جمعياتهم للإحتفال به كما يفعلون مع كل الملفات الأمازيغية؛ الترسيم، رأس السنة الأمازيغية”.

عدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية الذين تواصلت معهم الصحيفة الرقمية “آشكاين”، فضلوا عدم الدخول في نقاش بيلماون، بعضهم اعتبر الموضوع هامشي والبعض الآخر اعتذر عن التعليق على الموضوع لأسباب لم يصرح بها.

البرلمانية ونائبة الأمين العام لحزب الإشتراكي الموحد نبيلة منيب، تساءلت عن سبب منع “شباب في وضع القهر والفقر والعطالة يفكرون في الهجرة نحو الخارج، وبعضهم يفكرون حتى في الانتحار، من الفرح ولبس “جلدة” للإحتفال لدقائق”، مضيفة “هذا الطقس متواجد منذ قرون ولا يؤثر سلبا على المجتمع، وبالتالي لا يمكن تفسير النقاش المثار حوله إلا بمحاولة الإلهاء”.

وقالت منيب في تصريح لـ”آشكاين”، إن الأمازيغية “مكون من المكونات الرئيسية لهويتنا المغربية، والأمازيغ وصلوا إلى قمة المراكز السيادية ومواقع القرار في بلادنا، ولا وجود لفرق بين المغاربة جميعا”، مردفة “الأمازيغية لم تعد موضوع نقاش وجدل في البلاد بل تم حسم الأمر، وستدمج في القضاء كما أدمجت في التعليم، ويجب إصدار كل قوانينها التنظيمية”.

واعتبرت الأمينة العامة لحزب “الشمعة” سابقا، أن “الأمازيغية مكون لجميع المغاربة وليست حصرا على فئة دون أخرى، لأن الدم الأمازيغي والحساني والعربي والإفريقي يجري في عروق كل المغاربة”، مبرزة أنه “كما ندافع جميعا على الحقوق والحريات لجميع المغاربة؛ لا يمكن لفئة أن تحتكر مكونا من مكوناتنا المغربية”.

“في الحزب الإشتراكي الموحد ندافع عن حقوق جميع المواطنات والمواطنين في إبراز التعبيرات الثقافية المغربية الغنية وتحظى بالمكانة التي تستحقها وتوفر لها الفضاء الأرحب للتعبير”، تضيف متحدث “آشكاين”، مسترسلة “كل أمور ثقافتنا المغربية يجب أن لا نعطيها أقل من حجمها أو نضخمها، في المقابل هناك أمور أخرى تؤثر بشكل كبير على مصالح المجتمع المغربي ولا تناقش بالشكل الجدي؛ منها بيع مؤسسات الدولة للخواص”.

وحذرت نبيلة منيب من المواضيع التي تثار بين الفينة والأخرى بهدف الإلهاء وتشتيت الإنتباه عما “يجري حقيقة داخل الوطن من أوضاع صعبة ومخيفة”، مشيرة إلى أن “هناك محاولات لإبعاد الناس عن متابعة الأمور التي تهم معيشهم اليومي”، وفق المتحدثة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x