2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تأخر تشكيل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.. غموض يضع “الاستقلاليين” في حيرة

يشهد حزب الاستقلال وضعية فريدة من نوعها، حيث مر أكثر من شهرين على إعادة انتخاب نزار بركة أمينا عاما للحزب دون تشكيل لجنة تنفيذية، وهو أمر لم يسبق له مثيل في تاريخ الحزب.
يُثير هذا التأخير حيرة واستياءً بين أعضاء الحزب، خاصةً في ظل غياب أي تواصل أو توضيح من قبل القيادة حول أسباب التأخير. وضع يلخصه مصدر استقلالي بقوله ”ما بقينا فاهمين والو ف هادشي”.
وفقا لمصادر استقلالية تحدثت لجريدة ”آشكاين”، فإن تأخر تشكيل اللجنة التنفيذية للحزب كل هذه المدة، جعل الاستقلاليين في حيرة من أمرهم، خصوصا في ظل التكتم الشديد واستفراد نزار بركة بمسألة تدبيرها.
وكشف أكثر من مصدر استقلالي، أن الغموض يلف أسباب ودواعي التأخر، حيث بات الاستقلاليون يجهلون ما يجري داخل بيت حزبهم ويطرحون أكثر من علامة استفهام بشأن عدم تشكيل اللجنة التنفيذية الذي لا يتطلب كل هذه المدة الزمنية.
قيادي استقلالي، عضو سابق باللجنة المركزية للحزب، فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن وضع الميزان يظل ”مبهما”، في غياب أي رؤية أو تصور حول تشكيل اللجنة التنفيذية للحزب كأحد أهم مركزاته ، موضحا أن المجلس الوطني (برلمان الحزب)، عقد عمليا دورته الأولى وكان من المفروض أن يتم انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية بعدها مباشرة. لكن عاد ليشدد على أن ذلك مرتبط بما وصفه بـ ”التايمينغ”.
بعد تعديل القانون الداخلي للحزب، يشرح القيادي الاستقلالي متحدثا لـ ”آشكاين”، تحول انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية بشكل سري داخل المؤتمر، إلى مقتضى مغاير يمنح الأمين العام للحزب حق اقتراح لائحة اللجنة التنفيذية قصد المصادقة عليها من قبل المجلس الوطني. أي أن نزار بركة صار المتحكم بشكل مفرد في المسألة.
المصدر الإستقلالي أكد أن الأمر يتطلب قبل كل شيء الإعلان عن دورة لبرلمان الحزب، عشرة أيام قبل لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية على أنظاره، وهو ما لم يتم إلى حدود الآن.
وعن اتخاذ القرارات في ظل عدم إتمام هياكل الحزب، أوضح أن نزار بركة من يتكلف ويدبر الأمور بشكل فردي، قبل أن يستدرك بالقول أن ذلك يتم بـ ”التشاور”، خصوصا وأن قرابة نصف الأعضاء السابقين داخل اللجنة التنفيذية سيظلون في موقعهم.
مصدر استقلالي آخر، أبرز أن الكرة الآن في ملعب نزار بركة الذي لا يزال ‘‘يغربل ويماطل” في اقتراح لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية – من بين الـ107 من الترشيحات- على المجلس الوطني للحزب قصد المصادقة عليها.
وشدد المصدر على أن الحزب يعيش حالة جمود، بحيث لا يمكن للأمين العام ”اتخاذ جميع القرارات” في ظل عدم إتمام هياكل الحزب.
واستغرب ذات المصدر الاستقلالي أن يعيش الحزب هذا الوضع، رغم أن الأمور تبدو ”طبيعية” ولا يعيش على وقع خلافات أو صراعات طاحنة، كما في عهد شباط مثلا، تجعل استكمال هياكله أمرا صعبا.