لماذا وإلى أين ؟

طلبة الطب يعلنون نجاح المقاطعة ويطالبون الحكومة بالتعجيل بحل الأزمة

كشفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب عن نجاح مقاطعة الامتحانات في يومها الأول بنسبة نجاح بلغت ٪94 بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الدورة تعتبر الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة.

وسجلت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب في بلاغ لها، انخراط عائلات الطلبة في جميع الأشكال النضالية المسطرة، وذلك من خلال الدعم المعنوي والمادي لأبنائهم، مستنكرة كافة أشكال “التضييق الممنهج بالضغط عبر الاتصال بآباء وأمهات الطلبة بهدف تحريضهم ضد حرية أبنائهم في اتخاذ القرار”.

ودعا البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، الحكومة المغربية وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى القطع مع “ممارسات التضييق وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف،” محملين إياها المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت.

وطالب الطلبة الحكومة وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى التجاوب الايجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء، مؤكدة استعدادهم الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي.

يشار إلى أن طلبة كلية الطب بمدينة طنجة، قاطعوا اليوم الأربعاء 26 يونيو الجاري، الامتحانات التي كانت قد برمجتها وزارة التعليم العالي لتنطلق ابتداءً من اليوم، معلنين التوجه إلى الشاطئ البلدي “بلايا” في مبادرة لتنظيف رماله من الأزبال، بدل التوجه إلى الأقسام، في مبادرة من أجل إيصال صوتهم ومطالبهم.

ورد طلبة الطب على الخرجة الأخيرة للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أمس الثلاثاء 25 يونيو الجاري، بشأن مبادرة الحكومة لحل أزمة طلبة الطب وإنقاذ الموسم من سنة بيضاء، معتبرين أن “ما أعلنت عنه الحكومة على لسان بايتاس بشأن تاريخ الامتحانات لم يتم الاتفاق عليه في آخر حوار بين الطلبة والحكومة”.

250X300 Ministre taransition mobile

وفيما يتعلق باتهام بايتاس للطلبة بترويج معطيات مختلفة عما تم الاتفاق عليه، اعتبر عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، حمزة إكنزي، أن “بايتاس لم يقصدهم في كلمته الأخيرة بشأن ترويج مخرجات مغايرة لما تم تداوله في آخر لقاء بين الحكومة والطلبة”، مشيرا إلى أن “بايتاس تحدث عن مرور مغالطات دون أن يذكر الطرف المعني ولا يمكن نسب تصريحه للجنة، ويمكن أن يقصد المعارضة أو طرفا ما، واستدل بذلك بتطابق بيانهم الأخير مع ما خرج به بايتاس في ندوته الصحفية”.

وفيما يتعلق بموقفهم مما طرحته الحكومة على لسان بايتاس، أوضح إكنزي أن “هناك نقطا ثمنها الطلبة، وهناك مقترحات أخرى كان فيها تباين آراء بنسبة خمسين بالمئة”، مشيرا إلى أن “المقترحات المتعلقة بشعبة الصيدلة كان فيها توافق بنسبة 90 بالمئة  تقريبا، وبقي الخلاف في الشكل”.

وأوضح إكنزي، في تصريحه  لـ”آشكاين”، أن هذا الخلاف الموجود سببه “وجود التزامات شفوية في السابق من طرف الحكومة، حيث وعدت بأن الخمسين بالمئة المتبقية من الخلاف سيناقشها الطلبة على أمل العودة بالمقترحات، إلى أن تفاجؤوا بعد يوم من جموعهم العامة بالإعلان عن موعد الامتحانات في اليوم الموالي على لسان بايتاس، وهذا لم يكن مدرجا في الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة”.

وأكد أن “الاتفاق الشفوي مع الحكومة كان مفاده أن يتم تجويد الإشكالات المتبقية ، خاصة في ما يتعلق بطريقة تنزيل عدد السنوات، لكن التراجع الذي كان في مسألة برمجة الامتحان هو الذي دفع الطلبة إلى التراجع للوراء، ولو كانت الحكومة استمرت في منهجية الحوار كم كان في الأول”.

وشدد المتحدث على أن “إعلان الحكومة على لسان بايتاس عن تاريخ الامتحانات لم يكن متفقا عليه بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب وبين الحكومة”.

وأضاف أن “لديهم ملاحظات حول المقترح الأخير الذي طرحته الحكومة بشأن التداريب التكميلية، حيث أنها طرحت أن طلبة السنة السادسة والسابعة لهذا الموسم سيدرسون 4500 ساعة في الحجم الزمني المخصص له، بصيغة بيداغوجية تعرف بـ5+2، والطلبة الجدد سيدرسون غلافا زمنيا يقدر بـ5010 ساعة بـ4+2، أي أفضل من النظام القديم”.

وبالنسبة لطلبة الطب، يسترسل المتحدث، فإن الاختلاف “يكمن في أن الطلبة الحاليين المتواجدين في المرحلة الانتقالية، خاصة طلبة السنة الخامسة، لديهم في الغلاف الزمني 3900 ساعة فقط يعني الأقل حجما في تكوينا في تاريخ المغرب”، حيث تتركز مطالبهم إما أن يتم إدراجهم مع الطلبة الجدد ويستفيدوا من غلاف زمني تكويني يبلغ 5010  أو يتم إعادتهم للنظام القديم بغلاف 4500 ساعة حيث كان دبلومهم معترفا به وطنيا ودوليا، ما يعني أن هذه الفترة الانتقالية هي التي سببت لهم مشاكل”.

600X300 Ministre taransition mobile

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
OULDCHRIF
المعلق(ة)
27 يونيو 2024 20:01

منذ السبعينات من القرن الماضي في كليات الطب بالرباط والدار البيضاء يكون تعيين الكاتب العام للكلية من الضباط الامنيين،درجة “كومسير” وهذه العقلية المتحجرة والمتخلفة لم تتغير منذ ذلك الحين وعممت على جميع كليات الطب الحالية..لا يمكن للامنيين تسيير كليات الطب، العمداء ليسوا الا كراكيز يتحكم فيهم الامن..يعينون لمدة خمس سنوات اما الكاتب العام فيبقى هناك اربعين سنة!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x