2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا حديث وسط المرضى والزائرين للمستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش إلا عن ما سموه بـ” فضيحة السكانير” التي زادها بلة مزاجية المسؤولين بهذا المرفق الصحي الذي يقصده الآلاف من ساكنة إقليم العرائش بمدينتيه وجماعاته الترابية العديدة، لكونه المرفق العمومي الوحيد الذي يتوفر على بعض التخصصات.
فخلال صباح يوم الثلاثاء 02 يوليوز الجاري، وبعدما استبشر المرتفقين من المرضى خيرا بتعليق النقابات الصحية لإضرابها خلال هذا الأسبوع، تفاجؤوا بكون السكانير لا يقبل إلا الحالات العاجلة جدا ويرفض الباقي من أولائك الذين انتظروا أشهرا طويلة من أجل هذا الموعد.
وعندما سأل بعض المرضى عن السبب كانت الإجابة، حسب ما نقله لـ”آشكاين”،شهود عيان، أن “مشادة حادة وقعت بين مدير المستشفى والمسؤول عن السكانير بعدما قام هذا الأخير بإجراء فحص لسيدة مرضية لا تتوفر على المبلغ المطلوب كاملا لإجراء الفحص، وهو ما أثار غضب المدير ودفعه لرفض هذا الأمر وتوجيهه كلام شديد اللهجة، أمام الملء، للمسؤول عن السكانير مما دفعه (المسؤول) إلى الرد بمغادرة مكان عمله”.
وكحل ترقيعي، استقدم المدير إحدى العاملات بالمستشفى، لا يعرف تخصصها أو صفتها، لتعويض المسؤول عن السكانير، حيت اكتفت بإجراء فحوصات للحالات المستعجلة جدا لا غير، وهو الأمر الذي أغضب باقي المرضى الذين انتظروا موعدهم لأشهر.
و الأكثر من ذلك، فعندما حاول المرضى الذين لم يتمكنوا من إجراء فحوصات السكانير أخذ موعد جديد لذلك، صدموا بإعطائهم مواعيد يمتد بعضها إلى غاية سنة 2025، رغم أن الكثير منهم يتوقف تشخيص حالته الصحية ونوعية المرض الذي يعانون منه على هذه الفحوصات.
“آشكاين” حاولت لعدة مرات وفي أوقات مختلفة ربط الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، الدكتور شوقي أميران، وتركت له رسالة نصية، بصفته المسؤول عن قطاع الصحة بالإقليم المذكور، إلا أنها لم تتوصل بأي رد فوري منه.