ما هي الإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة داء الكوليرا القادم من الجزائر؟

تعيش فئة واسعة من المغاربة حالة من التوجس والتخوف، وذلك على خلفية انتشار وباء الكوليرا في الجارة الشرقية الجزائر، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة العشرات حسب حصيلة رسمية.

وأصبحت المصالح الصحية ومعها كافة الأجهزة المعنية، مطالبة بالتوضيح للرأي العام المغربي، حول ما إذا كانت قد اتخذت احتياطات واحترازات صحية خشية انتقال هذا الوباء إلى المغرب.

كما باتت المصالح الصحية، أمام محك حقيقي من أجل توعية المواطنين المغاربة من جهة، وتطمينهم حول خلو أراضي المملكة من أي انتشار لهذا الوفاب الفتاك، من جهة ثانية.

وأمام الوضع المقلق في الجارة الشرقية الجزائر، فإن وزارة الصحة المغربية، يتوجب عليها استنفار كل أجهزتها وآلياتها وأطقمها الطبية من أجل الإستعداد بشكل صارم وحازم لأي انتقال مفترض لهذا الداء إلى المغرب.

كما يجب تشديد المراقبة الصحية في المطارات والموانئ والموانئ الحدودية، حتى لا يحصل ما لا تُحمد عقباه، وعدم التساهل مع أية حالة مهما كانت.

ولحدود الآن ورغم أن الموباء الفتاك قد أصاب أزيد من 100 شخص وأنهى حياة إثنين -والحصيلة مرشحة للارتفاع- إلا أن المصالح الرسمية المغربية المختصة اتزمت الصمت ولم تبد أي موقف حول الإجراءات التي اتخذتها للحيلولة دون وصول الكوليرا للمغرب.