لماذا وإلى أين ؟

تحرير 18 من المغاربة المختطفين بميانمار.. ومصدر يكشف التفاصيل

بعد أسابيع طوال من الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، تم قبل ساعات قليلة إطلاق سراح كافة المغاربة المختطفين لدى العصابات الصينية بميانمار.

وأكدت فدوى؛ شقيقة أحد المختطفين المُحررين، “إطلاق سراح جميع المختطفين المغاربة، بعد تدخلات من الدولة المغربية ومن الجمعية الإنسانية المكلفة بتتبع الملف هناك، والتي لعبت دورا مهما في الضغط لإطلاق سراح”.

وأضافت ذات المتحدثة في تصريح لـ “آشكاين”، أن “العصابات كانت تريد الاحتفاظ بشقيقها  بعدما تم إطلاق صراح باقي المغاربة مقابل أموال طائلة، بهدف استغلال مؤهلاته اللغوية وتمكنه الجيد من اللغة الانجليزية، وهي لغة يحتاج لها المختطفين في التواصل، غير أن الضغط المغربي وضغط الجمعيات الأجنبية وضغط شقيها فرض عليهم في الأخير إطلاق سراح الجميع”.

وأشارت فدوى إلى أن “السلطات المغربية تحركت بقوة خلال الأيام الأخيرة الماضية، وتمكنت من تحرير مختطف يمني كذلك من أيدي العصابة كانوا يرغمونه على ترجمة الوثائق والنصوص لخبرة المختطف اليمني في ذلك، ما سيشكل خسارة كبيرة للعصابة لعدم إمكانية تعويضه”.

وتوجهت شقيقة المختطف المفرج عنه من بين آخرين “بالشكر الكبير والعارم لوسائل الإعلام المغربية الخاصة لما لعبته من دور حيوي كبير في إبقاء الملف مطروحا لدى الرأي العام بكل تفاصيله ومستجداته، وللسلطات المغربية ولكل من ساهم من قريب ومن بعيد في إطلاق سراح المختطفين”.

وأكدت فدوى “تواجد المغاربة المُحررين الآن بمنطقة مايسوفت بتايلاند، في انتظار اتخاذ بعض الإجراءات قبل عودتهم للمغرب، نظرا لفقدانهم جوازات السفر وباقي الوثائق الرسمية، ما قد يؤخر بعض الشيء عملية دخولهم لأرض الوطن”، مشيرة إلى أن “شقيقها يعاني من صدمات نفسية حادة جدا”.

وبمُجرد تأكد خبر إطلاق سراح ما تبقى من المغاربة المُختطفين، أصدرت اليوم الجمعة 5 يوليوز 2024 لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار بلاغا تحيي فيه “صمود العائلات وتشبثها بعدالة ملف أبنائها ونجاحها في تحرير 25 مغربي ومغربية إضافة لمواطن يمني واستعدادها لمواصلة النضال والترافع في سبيل تحقيق العدالة والتعويض للضحايا وإدماجهم في الحياة الاجتماعية”.

وطالبت اللجنة بـ “”توفير الرعاية الصحية والنفسية للضحايا الذين يتواجدون الآن في المغرب وكذلك للذين تم تحريرهم وسيلتحقون قريبا بأرض الوطن وعرضهم على خبرات طبية وشرعية”.

وأضاف البلاغ أن “الدفعة الأخيرة من المغاربة تضم 18 فردا، وجرى تجمعيهم على مدى أسبوع، وهم حاليا في تايلاند، وبقيت فقط بؤرة واحدة تضم أربع مغاربة لكن يبدو أنهم لا يريدون العودة إلى المغرب”.

وتقدمت لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالشكر لـ”الملك محمد السادس بإعطاءه لأوامره وتوجيهاته لمختلف المصالح المتدخلة للقيام بالواجب الوطني تجاه مواطنات ومواطنين مغاربة كانوا ضحايا للاتجار الدولي بالبشر”، مشيدة في ذات الصدد بـ”صمود الشباب المغربي في معسكر الاحتجاز رغم ما تعرضوا له من صنوف التعذيب والعنف المادي والمعنوي والتجويع وسوء الرعاية الصحية وسوء المعاملة، وتشبتهم باتباع مسطرة ضحايا الاتجار بالبشر”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
5 يوليو 2024 16:49

انا فرح جدا،لما سمعت هذا الخبر ،وقراته من جريدة _اشكاين_الرقمية،المحترمة،،،
هنيئا لاسر،هؤلاء الشباب،وهنيئا للوطن العزيز برمته،وشكرا للدولة المغربية الرائدة وعلى رأسها”مولانا المنصور بالله جلالة الملك المفدى،محمد السادس”الذي اعطى أوامره”المطاعة” للمسؤولين لحل هذا المشكل الذي ظل يؤرق جميع المغاربة…
شكرا للصحافة بمختلف انواعها،ورقية ورقمية،شكرا لاشكاين_مزيدا من التفوق والتألق.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x