لماذا وإلى أين ؟

“رسالة” المحمدية تعري الواقع الذي أصبحت عليه المدينة في عهد آيت منا

عبر مكتب فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، عن ا”لأسف والقلق الشديدين، من الوضع المزري الذي آلت إليه مدينة المحمدية على جميع المستويات”، و امتعاضه من “المستوى الهزيل لتدبير شؤون جماعة المحمدية، وإهمال الرئيس وأغلبيته لمشاكل المواطنين والمواطنات”.

واتهم ذات الهيئة السياسية، عبر بلاغ لها، وصل “آشكاين” نظيرا منه، رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، هشام آيت منا، بـ”الانقلاب على كل الوعود الانتخابية، وترك المدينة غارقة بدون مخطط تنموي وبدون مبادرات قادرة حتى على الحفاظ على ما تحقق، وبذلك تعيش المدينة على ايقاع الإعدام الممنهج للثقافات والرياضات وسحق ما يمكن للمدينة أن تتميز به بين باقي المدن”.

أصحاب البلاغ عبروا عن رفضهم لما اعتبروه “استثناء وإقصاء مدينة المحمدية من برامج التنمية الوطنية والجهوية والمحلية، وهو ما ينعكس على الوضعية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين ساكنة المحمدية، حيث تتزايد نسب البطالة في صفوفهم يوما بعد يوم، وتنخفض قدرتهم الشرائية وتتزايد معاناتهم في الولوج للخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وسكن ونقل”، بحسبهم.

معتبرين أن مدينة المحمدية “تؤدي اليوم ضريبة سقوطها ضحية تجار الانتخابات والعقارات، الذين سرقوا أصوات المواطنين للتحكم في المجالس الجماعية المتعاقبة ولتمثيل الساكنة في المؤسسة التشريعية، لاستغلال ذلك لخدمة مصالحهم الخاصة والإهمال المطلق لانتظارات ومطالب القاطنين بالمحمدية، والتدمير الممنهج لكل مظاهر الجمال والتنمية التي كانت تتميز بها مدينة الزهور والرياضة الأنيقة”، وفق تعبير المصدر.

فرع الرسالة بالمحمدية دعا إلى “الحد من مظاهر التصحر والترييف للمدينة، عبر إنقاذ المساحات الخضراء من العطش ومن جشع لوبيات العقار”، مطالبين بـ”القضاء على ظاهرة أسراب الكلاب والعربات المجرورة بالدواب، ومن خلال الارتقاء بالواقع المزري للطرقات والإنارة العمومية والنظافة رغم المجهودات الجبارة لعمال النظافة، وهو ما يستوجب الاعتناء بالوضع الاجتماعي لعمال نظافة جماعة المحمدية، وإرجاع الموقوفين بجماعة عين حرودة”.

داعيا “السلطات الوصية بالتدخل الفوري، وتحمل مسؤوليتها، في حماية القانون ووضع حد لحالة الاستهتار في تدبير الشأن المحلي”، و “اعتماد مخطط تنموي شامل، يرتكز على توفير الشغل اللائق لأبنائها وبناتها، من خلال الحد من إغلاق المقاولات الصناعية الكبرى(لاسامير نموذجا…)، وجلب الاستثمارات الكبيرة القادرة على خلق الثروة والمساهمة في امتصاص البطالة في صفوف الخريجين من المعاهد والمدارس والكليات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
6 يوليو 2024 03:56

لقد اصبح رئيسا لفريق الوداد ..اذن سيبتعد عن انشغالات المدينة ….

ابو زيد
المعلق(ة)
6 يوليو 2024 02:16

حزنت لما يصيب وداد الامة من مصائب!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x