لماذا وإلى أين ؟

هكذا وجه العثماني طعنة في الظهر لحزب “التقدم والاشتراكية”

وضع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نفسه في موقف لا يُحسد عليه بعد أن اقترح على الملك حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي تشرف عليها الوزيرة شرفات أفيلال القيادية في حزب “التقدم والاشتراكية”، غير أن ما فعله العثماني لازال يكشف العديد من الحقائق والمعطيات المثيرة والجديدة.

وعلمت “آشكاين” من مصادر جد مطلعة، أن الأغلبية الحكومية اتفقت مبدئيا حول حذف عدد من كتابات الدولة وإلحاق مهامها بهياكل الوزارات التابعة لها، غير أن العثماني فاجأ الجميع بقراره المثير والذي أسال الكثير من المداد وأثار استغراب حتى البيجيديين قبل المنتمين لحزب “التقدم والاشتراكية”.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، فإن فرقاء الأغلبية، اتفقوا بشكل مبدئي وليس رسمي، على حذف  كل من : كتابة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، التي تشرف عليها جميلة المصلي (بيجيدي)، وكتابة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، التي يسيرها خالد الصمدي (بيجيدي)، وكتابة  الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، التي يديرها نجيب بوليف (بيجيدي)، وكتابة لدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالسياحة، التي تشرف عليها لمياء بوطالب (الأحرار).

كما تقرر حذف كتابة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان، التي تشرف عليها فاطنة الكيحل (الحركة الشعبية)، وكتابة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، التي تديرها شرفات أفيلال (التقدم والاشتراكية)، وكتابة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتكوين المهني، التي يشرف عليها محمد الغراس (الحركة الشعبية).

ونقلا عن ذات المصادر، فإن العثماني ضرب هذا الإتفاق المبدئي عرض الحائط، واقترح على الملك فقط وزارة أفيلال من أجل حذفها وإلحاق صلاحياتها بهياكل وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وبحكم أن الأوان قد فات، لم يجد حزب التقدم والإشتراكية أية فرصة للاستدراك أو المناقشة.

وقالت المصادر، “إن العثماني فضل التضحية بحزب التقدم والإشتراكية، لكونه لقمة سائغة وسهلة، على حذف كتابات دولة يترأسها قياديون من حلفاء أقوى كحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتزعمه أخنوش”، مضيفة “أن العثماني أيضا رفض بهذا القرار حذف كتابات دولة يسيرها قياديون في حزبه كخالد الصمدي وبوليف وجميلة مصلي، لتكون بذلك شرفات أفيلال وحزبها كبش عيد الأضحى لهذه السنة في حكومة العثماني”، على حد تعبير المصادر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x