2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سخط عارم لاستقلاليي الشرق على احجيرة بعد انتخاب مكتب مجلس الجهة

عبر عدد من منتخبي ومنتخبات حزب “الاستقلال” بجهة الشرق، عن سخطهم وتدمرهم من منسق الحزب بذات الجهة، عمر احجيرة.
ويعود سخط المنتخبين والمنتخبات وخاصة المنتمين لإقليم بركان، من احجيرة إلى الكيفية التي اعتمدها لاختيار من يمثل حزب “الميزان” في مكتب مجلس جهة الشرق، الذي تم إعادة تشكيله بعد انتخاب رئيس جديد خلف للرئيس السابق؛ عبد النبي بعيوي؛ الذي يوجد في السجن على خلفية شبكة “اسكوبار الصحراء” للاتجار الدولي في المخدرات.
ويتشكل مكتب الجهة المذكورة الجديد من: محمد بوعرورو عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا، عمر حجيرة عن الاستقلال نائبا أولا، علاء بركاوي عن التجمع الوطني للأحرار نائبا ثانيا، بلعيد رابحي عن الأصالة والمعاصرة نائبا ثالثا، مينة عاطف عن الأحرار نائبة رابعة، بصراوي فاطمة الزهراء عن الأحرار نائبة خامسة، صفاء خربوش عن الاستقلال نائبة سادسة، وصليحة حجي عن الأصالة نائبة سابعة.
وحسب معطيات حصلت عليها “آشكاين”، فإن “العضوين اللذين يمثلان حزب الاستقلال بمكتب مجلس جهة الشرق كليهما يمثلان إقليم وجدة، من بينهما عمر احجيرة؛ وذلك بعدما تم استبعدت مستشارة عن إقليم بركان، كانت عضو بذات المكتب في نسخته السابقة، تشل منصب نائبة الرئيس، وهو الأمر الذي لم يرضي المستشارين المنتمين للحزب بالجهة وخاصة الممثلين للإقليم، وهم الأغلبية، والذين لولاهم لما حصل احجيرة على المناصب التي يتوالاها سواء بالجماعة أو الجهة”.
وما زاد من سخط استقلاليي بركان، هي الطريقة التي وصفت من طرف مصدر تحدث للموقع بـ”الالتوائة التي اتبعها احجيرة لاستبعاد ممثلة بركان، نائبة الرئيس السابقة، التي كانت الأحق بالتواجد في المكتب”، حيث، حسب ذات المصدر “رفض احجيرة تزكيتها بشكل مباشر من أجل شغلها لنفس المهمة التي كانت تشغلها في مجلس الجهة رغم عدم وجود أي اعتراض عليها”.
واقترح ذات المسؤول اسم مستشارة أخرى، قال “إنها أبدت رغبتها للتواجد في مكتب مجلس الجهة”، وطلب من المستشارتين التوافق بينهما بعدما لم تُرد أيت واحد منهما التنازل للأخرى، لكن وبعد فترة من النقاش بينهما، عاد احجيرة واقترح عليهما إجراء القرعة، الشيء الذي لم يرق للمتنافسة الجديدة، التي فضلت الانسحاب لتترك المجال لزميلتها عضو المجلس السابقة”.
لكن الأمر لم يتوقف هنا، يضيف مصدرنا، “فقد عمد احجيرة إلى إجراء القرعة بين كل المستشارات المنتميات للحزب حتى من لم تكن لهن أية رغبة في شغل هذا المنصب، فيما استثنى نفسه من هذه القرعة وكأنه غير معني وله حصانة تخوله تولي المنصب الذي يشاء؟”، مما فسره المصدر بكونه “بحث منه (احجيرة) عن وسيلة لاستبعاد مستشارة إقليم بركان وهو ما كان، حيت اختيرت مستشارة أخرى تمثل مدينة وجدة التي يمثلها احجيرة كذلك”.
“سلوك احجيرة يزرع بذور الشقاق بين الاستقلاليين والاستقلاليات بجهة الشرق” يقول مصدر آشكاين، ويضيف ” فمحاباة البعض على البعض الأخر وعدم الأخذ بعين الاعتبار التوزيع المجالي في تولي المسؤولية بالجهة، قد يعود سلبا على الحزب في القادم من الأيام ويؤثر عليه في الاستحقاقات المقبلة”.