لماذا وإلى أين ؟

معطيات وأرقام مخيفة حول اختلالات الوظيفة العمومية الترابية بالمغرب

أفاد المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي لسنتي 2016-2017، أن نفقات موظفي الجماعات الترابية بلغت ما قدره 11,2 مليار درهم سنة 2017 أي بنسبة 49,9 في المائة من نفقات التسيير.

وأوضح التقرير أن نفقات موظفي الجماعات الترابية بلغت ما قدره 11,2 مليار درهم سنة 2017 أي بنسبة 49,9 في المائة من نفقات التسيير، مشيرا إلى أنه خلال الفترة بين 2009 و 2015، ارتفعت نفقات موظفي الجماعات الترابية بنسبة 34,2 في المائة، أي بمعدل نمو سنوي متوسط بلغ 4,29 في المائة، في حين عرف عدد الموظفين تراجعا من 151 ألف و 610 سنة 2008 إلى 147 ألف و 637 سنة 2014.

ومن جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن الوظيفة العمومية الترابية تتميز بغياب التلاؤم بين أعداد وكفاءات الموظفين، من جهة، والمهام المنوطة بالجماعات الترابية، من جهة أخرى، حيث تطرح إشكالية مدى قدرة الجماعات على الإضطلاع بالمهام التي يمكن أن تناط بها في المستقبل في هيمنة فئة أعوان التنفيذ على بنية مواردها البشرية.

وأضاف أنه نتيجة غياب هياكل تنظيمية، فإن تنظيم الإدارة المحلية لا يسعف في توفير إطار مناسب للعمل ولتحفيز الموظفين الأكفاء للتطلع إلى مناصب المسؤولية داخل الإدارات الترابية، مبرزا أنه نتيجة لهذه الإختلالات، يظل المرفق العمومي المحلي بعيدا عن تحقيق متطلبات الجودة والفعالية.

وفي السياق ذاته ذكر التقرير أنه رغم أهمية الإستثمارات التي تمت على مستوى تجهيز الإدارات بأنظمة مراقبة الولوج، فإن هذه الأخيرة لا تستغل بشكل كامل، مشيرا إلى أن أثرها عند المواطن فيما يتعلق بحضور الموظفين يظل غير ملموس، خاصة في شبابيك الإستقبال.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
بن جيلاي حميد
المعلق(ة)
27 أغسطس 2018 23:50

ان الأسباب التي تجعل الجودة في الخدمات لدى الجماعات المحلية بالمغرب السبب الأول ان المناصب يتم توزيعها حسب القرابة من الرؤية او الكاتب العام للإدارة او حسب المنتخبين او المستشارين الذين يسيرون مصالح معينة بتفويض من الرءيس وهذا استنتجت من خلال تجربة 30 سنة في الإدارة العمومية ….السبب الثاني هو الانتماء السياسي يسهل على الشخص رغم ضعف كفاءاته يشتغل منصبا اكبر منه ….واعرف حالة لشخص يحمل إجازة في الدراسات الإسلامية ويشغل منصب الوعاء الضريبي لمنطقة في البيضاء بمقاطعة معينة واعرف كيف حصل عليه وماذا كان يشغل سابقا وعندما نقول الوعاء الضريبي للضرائب المحلية فهذا يعني مداخيل ومستحقات وواجبات مالية يعني ان المنصب يحتاج إلى كفاءة وتكوين إداري في ميدان المالية المحلية وهذا الشخص استعمل مجموعة من الأساليب لإرضاء أشخاص يحملون دبلومات مسلمة من الدولة في ميدان المالية المحلية وقد حصلوا عليها بعد تكوين بالمركز الإداري لوزارة الداخلية بالبيضاء ولكنهم المنافقون ولايجاملون ولايتملقون قاومهظ ذلك الشخص بشراسة من أجل الاستحواذ على منصب الوعاء الضريبي المحلي …لهذا سيظل العطاء والجودة في الخدمات ناقصة ومنعدمة الجودة …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x