لماذا وإلى أين ؟

رفض عميد بنمسيك للكوفية إهانة صارخة للقيم الأكاديمية والإنسانية (طلبة التقدم والاشتراكية)

مازالت المواقف الرافضة لواقعة امتناع عميد كلية العلم بنمسيك عن تسليم شهاد التخرج لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها للكوفية، تتناسل تباعا، معربة عن “إشادة بالطالبة المتفوقة وتنديد بموقف عميد كلية العلوم بنمسيك”.

وفي هذا السياق، قال القطاع الطلابي لحزب التقدم والإشتراكية إنه “تابع بِغَضَبٍ شديدٍ حادثة رفض عميد كلية العلوم بنمسيك توشيح طالبة متفوقة في المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، فقط لأنها كانت ترتدي الكوفية الفلسطينية”.

واعتبر “طلبة الكتاب” أن “هذا التصرف المشين يُمثّل إهانةً صارخةً للقيم الأكاديمية والإنسانية التي يجب أن تسود مؤسساتنا الجامعية”، مشددين على أنه “من غير المقبول إطلاقاً ربط التفوق الدراسي بالتعبير عن المواقف السياسية، أو معاقبة الطلاب على ممارسة حقهم في التضامن مع قضايا عادلة مثل القضية الفلسطينية”.

وأكدت الهيئة الطلابية على أن “ارتداء الكوفية الفلسطينية هو تعبيرٌ مشروعٌ عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المُظلوم، وقضيته العادلة التي دائما ما كانت محط إجماع وطني، كما أنها لا تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.

وأعلن القطاع الطلابي للتقدم والاشتراكية عن “رفضه الشديد أي محاولةٍ لِقمع هذا التعبير السلمي والحضاري”، مطالبا  “جميع المسؤولين في المؤسسات التعليمية بالالتزام بمبادئ النزاهة والعدل واحترام حقوق الطلاب، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بشكلٍ سلميٍّ دون أيّ مضايقاتٍ أو قيود”.

وأعرب طلاب “البي بي اس” عن “تضامنهم الكامل مع الطالبة المتفوقة”، مؤكدين على “حقها في التكريم والاعتراف بِإنجازاتها الأكاديمية، وعلى التزامهم بِالدفاع عن حقوق الطلاب وحريتهم في التعبير والمشاركة الفعّالة في قضاياهم الوطنية والإنسانية”.

يذكر أن صدى التنديد بواقعة العميد وطالبة الكوفية وصل إلى قبة البرلمان، من خلال تنديد النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، فاطمة التامني، التي كانت ترتدي الكوفية، خلال بداية تعقيبها على عرض رئيس الحكومة في جلسة الأسئلة الشهرية، بمجلس النواب، بقولها إنه “وجب التنديد بفضائح التطبيع التي تعرفها جامعاتنا بسلوكات بئيسة”، في إشارة منها إلى ما قام به عميد كلية العلوم بنمسيك والذي أثار موجة جدل واستنكار واسعة حتى من طرف الهيئات النقابية بالتعليم العالي.

يأتي هذا بعدما أثار إقدام عميد كلية العلوم بنمسيك في الدار البيضاء، على رفض تسليم شهادة التخرج لطالبة متفوقة، لارتدائها الكوفية خلال حفل التخرج، غضبا عارما في أوساط نقابات التعليم العالي، حيث وصفت النقابة الوطنية للتعليم العالي، المكتب المحلي للمدرسة العليا للتكنولوجيا، الحدث بـ ”الخطير”.

وقال بيان استنكاري لذات النقابة، إن المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، نظمت عشية السبت 13 يوليوز 2024 حفل توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين، وقد عرف هذا الحفل ”حدثا خطيرا” حين رفض عميد كلية العلوم بن امسيك، بصفته ضيف شرف تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بدعوى أنها تعبر عن موقف سياسي بارتدائها الكوفية الفلسطينية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وكشفت أن أساتذة وموظفين وطلبة ومدعوين، انتفضوا ضد هذا ”الفعل الشنيع”، عقب هذا الحدث، فـ ”اضطر هذا العميد المطبع” إلى مغادرة القاعة بصيغة أخرى “تم طرده ليستمر الحفل”.

من جهتها، أصدرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، مكتب الفرع المحلي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة الحسن الثاني، بياناً شديد اللهجة تستنكر فيه سلوك عميد كلية العلوم بنمسيك، الذي رفض تسليم جائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية.

الجدير بالذكر أن هذا الحادث قد أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المغاربة عن تضامنهم مع الطالبة واستنكارهم لسلوك عميد الكلية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x