لماذا وإلى أين ؟

لوموند: المغرب مقبل على حراك طلابي قوي مناهض للتطبيع

سلطت وسائل إعلام فرنسية الضوء على المبادرات الطلابية بالجامعات المغربية المناهضة للتطبيع الأكاديمي بين الجامعات المغربية ونظيراتها الإسرائيلية.

واعتبر جريدة لوموند الفرنسية، أن المغرب يشهد تنامي المبادرات والتحركات الطلابية المناهضة للتطبيع الاكاديمي ولاتفاقيات الشراكة، متنبئة بدخول جامعي مُقبل ساخن.

واستندت الجريدة الفرنسية في هذا التنبؤ على على بعض الوقائع التي شهدتها بعض الجامعات المغربية خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم الجامعي الحالي.

ورأت لوموند أن “مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ضد التطبيع الأكاديمي” الداعية لإلغاء اتفاقية الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلي، أحرجت مسؤولي الجامعة واضطرتهم لاستقبال ممثلين عن المبادرة لإخبارهم باستحالة اتخاذ مثل هذا النوع من القرارات خلال الظرف الراهن، مؤكدة – أي لوموند- رفض مسؤولين بالجامعة طلب التواصل معها لأخد تصريح صحفي حول الواقعة.

وأشارت الجريدة  إلى توقع الطلبة والخريجين الساهرين على مبادرة جامعة محمد السادس، جمع 300 أو 400 توقيع في أفضل الأحوال، ليتفاجؤوا بتوقيع أزيد من 1200 طالب على عريضة المطالبة بـ”قطع العلاقات”، ما فاق بكثير توقعات أكثر المتفائلين من القائمين على المبادرة.

وتضيف الصحيفة أن ما يثير غضب طلاب جامعة محمد السادس بالتحديد، هو إقامة مؤسستهم علاقات مع 8 مؤسسات جامعية إسرائيلية مختصة بتطوير برامج بحثية مع قوات الجيش والأجهزة الأمنية ما يجعلها وفق وجهة نظر طلاب المبادرة، متورطة كليا في الجرائم والانتهاكات الصارخة والمرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.

كما تطرقت لوموند لتقديم أكثر من 600 أستاذ وإداري بجامعة عبد المالك السعدي الموجودة ببعض مدن شمال المغرب، التماسا إلى رئيسها يوم 31 ماي من السنة الجارية يقضي بقطع العلاقات مع جامعة حيفا.

وأشار التقرير الصحفي لوجود مبادرة مشابهة لأساتذة الشمال الجامعيين، داخل معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، حيث يَتوقع وفق ما أدلت به الجريدة تسليم إدارة المعهد مع بداية الموسم الجامعي المقبل عريضة موقعة من طرف الأساتذة، فيما يجمع طلاب ذات المعهد عريضة أخرى مماثلة تحث الإدارة على وقف العلاقة بين معهد حسن الثاني وبين الجامعة العربية في القدس التابعة للجهاز الإداري والأكاديمي لمنظومة البحث العلمي الإسرائيلية.

التقرير الصحفي الفرنسي تطرق كذلك لواقعة رفض عميد كلية العلوم بنمسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تسليم جائزة تفوق لطالبة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بذات المدينة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، ما جعله يقف في موقف محرج جدا، ولواقعة الغاء كلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط حفل تخرج بعد علمها بنية الطلاب ارتداء أعلام داعمة لنضال الشعب الفلسطيني.

وتتزامن الاحتجاجات في الوسط الجامعي المغربي، في وقت يسعى فيه المغرب حسب ذات الجريدة، لتعزيز امتيازاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في مجال الدفاع. بعدما حصلت الرباط على قمرين صناعيين للمراقبة من نوع Ofek 13 من الشركة العامة للصناعات الجوية الإسرائيلية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x