2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إجراءات إلغاء الاقتطاعات من الأجور الشهرية لموظفيها الذين دخلوا في إضرابات متتالية رفضا للنظام الأساسي الجديد.
ووجه الكاتب العام للوزارة، يونس السحيمي، مراسلة تحت رقم 24/974، إلى مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، تهم “إلغاء الاقتطاعات من رواتب الموظفين جراء التوقفات الجماعية عن العمل”.
وطلب السحيمي، في مراسلته المؤرخة في 15 يوليوز 2024، تتوفر “آشكاين” على نظير منها، من مدير نفقات الموظفين بالخزينة العامة للمملكة، بأن “يعطي توجيهاته للمصالح المختصة قصد العمل على إلغاء كل الاقتطاعات من رواتب الموظفين المسجلة بالنظام المعلوماتي والتي لم تتم مباشرتها لغاية الآن والمتعلقة بالتغيبات الجماعية عن العمل”، في إشارة مباشرة للاقتطاعات المتخذة في حق المضربين عن العمل لشهور.
وأكد المسؤول الوزاري على أن “مصالح مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر التابعة لهذه الوزارة، ستظل رهن إشارة مصالح الخزينة العامة المختصة من أجل تزويدها باللوائح الكاملة للموظفين المعنيين بالاقتطاعات المذكورة، وكذا بفترات التغيب عن العمل”.
وأوضح السحيمي أن هذا الإجراء جاء “بتوجهات من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل ترسيخ الأجواء الإيجابية التي كرستها مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي التي جسدها اتفاقا 10 و 26 دجنبر 2023، وتوجت باعتماد النظام الأساسي لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية وكلّلت بتعبئة شاملة لنساء ورجال التعليم سمحت بإنهاء الموسم الدراسي 2024/2023 في ظروف جد إيجابية”.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي أيضا “سعيا لتعزيز منسوب الثقة مع مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية، وكذا مع الشركاء الاجتماعيين لهذه الوزارة في إطار نهج اليد الممدودة التي اعتمدتها الوزارة كخيار أساسي في معالجة قضايا أسرة التربية والتكوين طيلة مسار الحوار الاجتماعي القطاعي”.
ولفت الانتباه إلى أن “هذا الإجراء سيساهم في استكمال تصفية الأجواء، وفي إرساء مناخ اجتماعي سليم ومستقر يساعد على تحقيق التعبئة الشاملة لكافة الأطر التربوية والإدارية والشركاء الاجتماعيين في دينامية الإصلاح”.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية ظلت تقتطع من أجور المضربات والمضربين منذ 5 أكتوبر 2023، الرافضين للنظام الأساسي الجديد، وأوقفت عن العمل بالموازاة مع ذلك أزيد من 500 أستاذا وأستاذة قبل أن تعيد عددا منهم للعمل مع صدور عقوبات تأديبية في حقهم، وتبقي على 8 منهم محالين على المجالس التأديبية توفي أحدهم مؤخرا.
