مركز أبحاث اسباني يبرز معيقات التنمية بالمغرب

وقف معهد الأبحاث الأكاديمي الاسباني “coordenadas” على التحديات الأساسية المعرقلة لمسيرة المغرب التنموية.

وحصر المعهد طبيعة التحديات المعرقلة لتنمية المغرب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئي.

وحدد المعهد التحديات الاقتصادية في المنافسة الدولية التي يواجهها المغرب على الصعيد الإقليمي، ما يتطلب منه إنشاء بنية تحتية أكثر تطورا، وفي اعتماد الاقتصاد المغربي بشكل كبير على الزراعة وهي عرضة حاليا للتقلبات المناخية، إضافة إلى سعي المغرب لتنويع أسس اقتصاده وتعزيز القطاعات الصناعة والسياحة.

وفيما يخص الجانب الاجتماعي، يرى “coordenadas” أن المغرب لا زالا يعاني من حدة التفاوتات المجالية، وما يترتب عنها من فقر المناطق القروية والنائية، وعدم إمكانية سكانها الولوج للعديد من الخدمات مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا والمواصلات، معتبرا إياها المساهم الرئيسي في  الهجرة الداخلية نحو المدن، ما ينتج عنه في الأخير الضغط على الخدمات الحضرية وتفاقم مشاكل الإسكان والعمل بالمدن المغربية.

التغبُر المناخي هو الآخر يرى فيها المعهد الاكاديمي الاسباني إشكالا كبيرا للمغرب، لتأثيره على المنتوج الفلاحي والموارد المائية والتنوع البيولوجي، مشيرا إلى اتخاذ السلطات المغربية في الأونة الأخيرة عدة إجراءات لمواجهة هذا التحدي من قبيل تشجيع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

آخر تحدي وقف عليه المعهد هو النظام التعليمي المغربي لما يعانيه من ضعف جودة التعلم، والافتقار إلى التدريب التقني والمهني المناسب، والهدر المدرسي وخاصة بالمناطق القروية.

وعلى الصعيد السياسي نوه المركز باعتماد النظام السياسي الملكي إصلاحات سياسية مهمة، لكنها ما تزال في حاجة للتحسين والتعزيز المستمر خاصة في جانبي الحكم والديمقراطية وتسهيل المشاركة السياسية للمواطنين.