حماة المال يطالبون بالحجز على أموال بودريقة

طالب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي بحجز النيابة العامة المختصة على ممتلكات محمد بودريقة رئيس نادي الرجاء الرياضي في أفق مصادرتها قضائيا بناء على ما سيسفر عنه البحث القضائي من نتائج، بعد توقيفه بدولة ألمانيا ومباشرة إجراءات تسليمه للسلطات المغربية.

وشدد الغلوسي على ضرورة “التنسيق مع السلطات الألمانية لكي تقوم بتسليمه للجهات القضائية بالمغرب لتصحيح الأخطاء القانونية والمسطرية التي يفترض أنها ارتكبت في ملفه ومحاكمته طبقا للقانون ،ولكون الأمر يتعلق بشبهات فساد”.

واستغرب ذات الناشط الحقوقي في تدوينة فايسبوكية من “تمكن بودريقة من الهروب خارج المغرب وهو الذي تلاحقه شبهات فساد كثيرة تركت رائحتها في كل مكان وشملت كل المجالات: العقار ،الشيكات ، الرياضة، المقاطعة ، والبرلمان..، لتمتد أفعاله إلى خارج المغرب ليعتقل من طرف السلطات الألمانية بسبب شبهة تورطه في التعامل في العملة بإسبانيا حسب ماتم تداوله إعلاميا”.

وأشار ذات المسؤول الحقوقي إلى أن المعني “لم تتم محاسبته لما كان هنا بالمغرب ،بل لم تُتَخذ إجراءات لمنعه من السفر ضمانا لسير الأبحاث القضائية التي قيل بأنه فتحت ضده كما يتم العمل به عادة في مثل هذه الحالات، خاصة وأن الناس يعتقدون أن بودريقة شعر أو أنه على الأرجح أُشعر بأنه مطلوب للعدالة لذلك فإنه غادر قبل أن يلتف حوله الحبل، لتقوم عدالتنا  اليوم بالبحث عنه وتطلب من السلطات الألمانية تسليمه للمغرب لمحاكمته بعدما كان بين يديها بالأمس القريب”.

واسترجع الغلوسي واقعة ما أسماها “التلاعب بتذاكر مباريات المنتخب الوطني بمونديال قطر 2022” معتبرا أن بودريقة “الذي رفعت ضده شعارات تتهمه بالفساد خلال كأس العالم بقطر، هدد بكشف الأسماء المتورطة في بيع وترويج تذاكر المونديال وأشياء اخرى في عالم الكرة، وها نحن تابعنا كيف طوي هذا الملف الذي شكل فضيحة كبرى بمحاكمة شخصين، صحفي وبرلماني وأُغلق الملف رغم انه قيل للمغاربة بأن الأبحاث لاتزال مفتوحة وعلينا رغم كل شيء ان نصدق بأنها لاتزال مفتوح”.

ويرى الغلوسي أن ملف بودريقة “يوضح بالملموس كيف ان البيئة الحاضنة للفساد قادرة على مقاومة كل الإجراءات وإفراغها من محتواها وتمكين الجناة من الإفلات من العقاب”، على حد تعبيره.

يُذكر أن السلطات الألمانية اعتقلت بتاريخ 16 يوليوز الجاري في مطار هامبورغ محمد بودريقة، بناء على طلب السلطات المغربية، وهو الآن رهن الاحتجاز بالجمهورية الألمانية، في انتظار بدء مسطرة ترحيله وتسليمه للسلطات المغربية المختصة.