طلبة الطب يكشفون حصيلة مقاطعة الدورة الاستدراكية

يواصل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، ، مقاطعة الامتحانات، وذلك احتجاجا على التعديلات الجديدة لنظام التدريس، وعلى رأسها تقليص سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات بالنسبة لطلبة الطب.

وكشف مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، أن نسبة مقاطعة الامتحانات الدورة الاستدراكية، المفترض أن تنطلق اليوم الاثنين 22 يوليوز الجاري، بلغت حوالي 95 في المائة على مستوى كل كلية، على أن تتضح النسبة الإجمالية وطنيا هذا المساء.

وأوضح المصدر، في حديث لـ ” أن مقاطعة طلبة الطب لامتحانات الاستدراكية، يعد سابقة من نوعها، في الأشكال الاحتجاجية التي يخوضونها، إذ اقتصرت مقاطعة الامتحانات في احتجاجات مشابهة على الدورات العادية، لكن لأول مرة تتم مقاطعة الامتحانات الاستدراكية كذلك.

وبات شبح سنة بيضاء يلوح أكثر فأكثر، في ظل هذا المعطى، بينما يقول المصدر إن الوزارة ”تدفعنا إلى سنة ترسيب والطرد، بما أن الوزير لا يعترف بسنة بيضاء”.

ويخوض طلبة الطب والصيدلة منذ دجنبر الماضي احتجاجات متواصلة، ومقاطعة للدروس والامتحانات، للمطالبة بإلغاء التعديلات الجديدة التي يرون أنها “تُهدد مستقبلهم وتُقلل من جودة تكوينهم”.

وتشمل مطالب الطلبة بشكل أساسي، إلغاء تقليص سنوات الدراسة في الطب من سبع إلى ست سنوات، إعادة هيكلة السلك الثالث، إعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، ورفع تعويضات المتدربين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة…

ويُشكل استمرار مقاطعة الامتحانات من قبل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أزمة حقيقية تهدد العام الجامعي بأكمله. فمن جهة، يُصر الطلبة على موقفهم الرافض للتعديلات الجديدة، ومن جهة أخرى، تُحذر وزارة التعليم العالي من مخاطر إلغاء السنة الدراسية.

وبين هذين الموقفين المتصلبين، تبقى آمال حل الأزمة معلقة بالحوار الجاد والبنّاء بين الطلبة والحكومة، وإيجاد حلول تُرضي جميع الأطراف وتضمن مستقبل التعليم الطبي والصيدلي في المغرب.