تحالف إقليمي يضم مغاربة يضيق الخناق على السفن الإسرائيلية بالبحر المتوسط

شكلت العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية والمدنية الواقعة بالمنطقة المتوسطية، تحالفا إقليميا جديدا مناهضا لمرور السفن العسكرية والحربية الإسرائيلية بالبحر الأبيض.

وطالب التحالف الاقليمي الحقوقي الجديد دول منطفة البحر الأبيض المتوسط بمنع وحظر عبور جميع السفن الحاملة للوقود العسكري إلى إسرائيل عبر المياه الإقليمية.

وشدد التحالف الذي يضم هيئات مغربية مناهضة للتطبيع كـ “حركة المقاطعة BDS” و”الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع”، على ضرورة تحقيق سلطات هذه الدول مع أي سفينة يُعتقد حملها وقودا عسكريا متهجة إلى إسرائيل، ومنع مغاذرتها باحتجاز هذه السفن أو مُصادرة حمولتها.

وناشدت المنظمات الإقليمية المتوسطية، أعضاء المجالس النيابية البرلمانية لـ “ممارسة الضغط على الحكومات والسلطات المعينة لتنفيذ طلب منع مرور السفن الإسرائيلية”، مشيرة في ذات الصدد لضرورة تعبئة النقابات العمالية المهنية عمال الموانئ قصد إلى رفض تقديم الخدمات التي تمكن السفن الحاملة للوقود العسكري إلى إسرائيل من الرسو، بما في ذلك توفير وقود السفن الثقيل وزيوت التشحيم وتصريف الرواسب الطينية مع توفير الحماية اللازمة لهؤلاء العمال”.

واعتبر التحالف المتوسطي الجديد أن “دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب انتهاكات جسيمة لمبادئ جوهرية من القانون الدولي، بما في ذلك التطهير العرقي والإبادة الجماعية، ما يعد جريمة ضد السلام والأمن الدوليين بانتهاكها الأوامر الملزمة قانونيًا الصادرة عن محكمة العدل الدولية، تواصل إسرائيل مذبحتها ضد الشعب الفلسطيني”.

وذكر النداء بوجود عاتق على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “واجب قانوني للتعاون من أجل إنهاء هذه المخالفات ومنع الإبادة الجماعية بكافة التدابير المتاحة لها . أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة في أبريل 2024 يعبر فيه عن قلق عميق حول نقل وقود الطائرات إلى إسرائيل كي تتمكن عبره من انتهاك القانون الدولي”.

وأشار التحالف المناهض للاحتلال الإسرائيلي إلى أن التحقيقات الأخيرة أكدت استمرار تسليم الوقود العسكري الذي تورده شركة “فاليرو النفطية” نيابة عن الحكومة الأمريكية من مدينة كوربوس كريستي في تكساس إلى ميناء عسقلان في إسرائيل، يشتمل هذا الوقود المستخدم لتشغيل طائرات سلاح الجو 8-JP العسكري على الكيروسين و على سبيل الذكر لا الحصر F35 و F16 الإسرائيلي الحربية، وحمل هذه الشحنات على متن السفينتين “أوفرسيز سانتوريني” و”أوفرسيز صنكوست” كل شهرين ولسنوات، حيث أخذت هذه السفن في الرسو في ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا، والتوقف في ميناء ليماسول في قبرص، قبل وصولها إلى وجهتها بمدينة عسقلان المحتلة.