لماذا وإلى أين ؟

أكادير.. أغلبية جماعة تغازوت تتجه للانقلاب على الرئيس وسط انقسام “الحمامة” بالإقليم

يبدو أن صراعات مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة أكادير إداوتنان التي اندلعت بعد أشهر من تصدر الحزب للإنتخابات السابقة ورئاسة أغلب الجماعات الترابية بالإقليم بسبب انقسام الحزب إلى تيارين، ما تزال مستمرة وقد تبلغ مداها في منتصف الولاية الانتخابية نظرا لفشل هياكل الحزب في تدبير الخلافات بين الأعضاء.

فبعد ما أشارت إليه صحيفة “آشكاين” بعد أشهر من انتخابات 8 شتنبر بخصوص انقسام حزب “الحمامة” إلى حزبين بسبب تباين الرؤى والمواقف بين الوافدين الجدد على الحزب والحرس القديم، امتد الصراع ليصل إلى الجماعات الترابية وأغلبيتها العددية التي أنهكتها “الحرب الباردة” واختراقها من طرف أحزاب أخرى في بعض الأماكن.

الصراعات التي فشل الحزب في تدبيرها هي التي كانت وراء فقدان “الحمامة” لأهم جماعة بأكادير إداوتنان؛ جماعة أورير، بعد عزل رئيسها بسبب خروقات تدبيرية، ولم يقدر الحزب على رأب الصدع بين منتخبيه الذين اختاروا التحالف مع أحزاب أخرى واختيار ممثل “الوردة” ليقود الجماعة لأول مرة منذ تأسيس الجماعة.

وفي الوقت الذي ما تزال فيه القيادات التجمعية بأكادير تحاول لعب “سياسة الكواليس” للإطاحة بمرشح حزب “لشكر” من رئاسة جماعة استراتيجية بالإقليم، صدمت هذه القيادات بانتقال عدوى الصراعات إلى جماعة تغازت السياحية، بعدما انقلبت الأغلبية العددية من حزب “الأحرار” على الرئيس الذي يقود الجماعة لولاية ثانية عن الهيئة الحزبية ذاتها.

ومثل جماعة أورير، فجماعة تغازوت كانت تعيش أزمة و”حرب باردة” بين مكونات المجلس الذي فاز به “الأحرار” بنسبة ٪100، منذ أكثر من سنة، دون تدخل الحزب لإصلاح ذات البين وإنهاء الخلافات في مهدها، لتصدم قيادات “الحمامة” اليوم بمقاطعة أغلب منتخبي جماعة تغازوت دورة المجلس خلال الأسبوع الماضي؛ ما تسبب في رفعها بسبب عدم وجود النصاب القانوني.

وتدخل حزب “الأحرار” عبر قيادات جهوية ووطنية من قبيل القياديين رشيد الطالبي العلمي ومصطفى بيتاس ورئيس التنسيقية الجهوية؛ كريم أشنكلي، ورئيس التنسيقية الإقليمية؛ رشيد بوخنفر، لرأب الصدع بين تجمعيي تغازوت، إلا أن ذلك باء بالفشل بعد صوتت أغلبية الجماعة المذكورة ضد جميع النقاط المبرمجة في دورة المجلس التي أجلت سلفا بعد غياب النصاب القانوني.

قد لا يخسر حزب “الحمامة” جماعة تغازوت كما خسر جماعة أورير، نظرا إلى أن المجلس كله مكون من منتخبي الحزب، إلا أنه “خسر تجربة تدبيرية متميزة على صعيد أكادير” وفق عدد من المراقبين، وهو ما من شأنه أن يؤثر على صورة الحزب بالإقليم في الوقت الراهن ونتائج الإنتخابات بعد بضع سنوات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x