لماذا وإلى أين ؟

فرنسا أبلغت قرارها الجديد بخصوص الصحراء للمغرب والجزائر قبل قبول ماكرون استقالة الحكومة (العجلاوي)

انضمت الجمهورية الفرنسية إلى قائمة الدول الداعمة لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب من أجل حل الصراع حول منطقة الصحراء، بعد الأزمة الدبلوماسية التي خيمت منذ أشهر على العلاقات الدبلوماسية المغربية الجزائرية.

قرار الإعتراف الرسمي لفرنسا بخطة الحكم الذاتي أعلنت عنه الجزائر عبر وزارة خارجيتها، التي كشفت في بلاغ لها أن الحكومة الجزائرية “أخذت علما، بأسف كبير واستنكار شديد، بالقرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، وقد تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة”.

قراءة للموقف الفرنسي الجديد بخصوص خطة الحكم الذاتي، يرى الخبير في العلاقات الدولية الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، أن بلاغ وزارة خارجية الجزائر يمكن الحديث عنه على مستويين، على مستوى الشكل، حيث يظهر البلاغ أنه بعيد كل البعد عن الخطاب الديبلوماسي العادي، والعبارات الموظفة هي كلمات شتم وتهديد، ما يعني أنه كان ردة فعل، مشيرا إلى أن ردة الفعل أصبحت من سيمات وخصائص الدبلوماسية الجزائرية؛ وفي هذا الإطار نتذكر البلاغ الصادر بخصوص استعادة المغرب للبناء المجاور لوزارة الخارجية؛ حيث تبين فيما بعد أن وزارة الخارجية كانت خارج السياق ولا علم لها بموضوع التواصل بين السفارة الجزائرية بالمغرب ووزارة الخارجية المغربية.

الخبير في الشؤون الأفريقية – والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات: الموساوي العجلاوي

أما على مستوى مضمون البلاغ، يقول العجلاوي في تصريح لـ”آشكاين”، فإن فرنسا كانت قد أبلغت قرارها الجديد بخصوص مخطط الحكم الذاتي للمغرب والجزائر قبل قبول الرئيس الفرنسي استقالة الحكومة الفرنسية، وذلك في إطار سياسة التوازن التي تنهجها فرنسا، مضيفا أن الموقف الجديد لفرنسا في موضوع الصحراء هو خطوة جديدة لها أهميتها في رسم معالم العلاقات المغربية الفرنسية.

ويؤكد المحلل السياسي أن عبارة “دعم صريح لا يشوبه أي لبس” التي جاءت في بلاغ خارجية الجزائر، يشير إلى أن فرنسا تعتبر خطة الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لنزاع الصحراء ولا يوجد بديل عنه، مشددا على أن بلاغ الجزائر يؤكد مجددا للعالم أنها هي الطرف الرئيسي في الصراع، لذلك شرعت في تهديد فرنسا كما فعلت مسبقا مع إسبانيا.

ويطرح الخبير في العلاقات الدولية التساؤل حول طريقة تصريف هذا الموقف الفرنسي الجديد، هل سيكون الأمر كما حدث مع إسبانيا، حيث توصل المغرب برسالتها يوم 14 مارس ولم يعلن عن ذلك إلا بعد أسبوع في بلاغ للديوان الملكي؟ أم هل سيعلن عنه في خطاب ذكرى عيد العرش؟ أم ستكون هناك زيارة لمسؤول فرنسي رفيع خلال احتفالات عيد العرش؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
TNATI
المعلق(ة)
26 يوليو 2024 18:10

L’Algérie elle n’a pas honte d’insulter son Maitre ? elle n’a pas honte de mordre la main de son Maître ? qui soigne ses dignitaires et ses généraux et ses hauts fonctionnaires gratos? Voilà l’Algérie elle fait la fine Bouche de se mesurer à son Maître qui la dominé 132 ans

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x