قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا حذر الجزائر من دعم البوليساريو

في تحذير مباشر موجه إلى الجزائر، أكد الجنرال الأمريكي مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، أن أي دعم تقدمه الجزائر أو إيران إلى جبهة ”البوليساريو” الانفصالية، من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وإفريقيا بأكملها.

جاء هذا التحذير، وفق ما أورده موقع ”ساحل- انتلجنس’‘، خلال لقاء، يوم الثلاثاء المنصرم (23 يوليوز الجاري)، جمع لانغلي بقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، سعيد شنقريحة، حيث شدد القائد الأمريكي على ضرورة الحفاظ على الهدوء وعدم التصعيد في المنطقة.

وتأتي تصريحات لانغلي في أعقاب زيارة مفاجئة قام بها إلى الجزائر، حيث التقى بالرئيس عبد المجيد تبون وأعرب له عن مخاوف بلاده إزاء التهديدات التي تشكلها جبهة ”البوليساريو” وعلاقاتها مع إيران، حسب ما أفاد به الموقع.

وأشارت المصدر نفسه إلى أن التحذير الأمريكي يأتي في سياق تزايد التوترات في المنطقة، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع مسلح.

خلال هذه الجلسة، كانت رسالة الولايات المتحدة واضحة: أي مساعدة تقدمها إيران لجبهة البوليساريو، غير مقبولة ويمكن أن تكون لها تداعيات أمنية إقليمية وجزائرية خطيرة.

وحذرت الولايات المتحدة، وفق المصدر عينه، من أي تصعيد قد ينجم عن الدعم الإيراني والجزائري لجبهة البوليساريو وغيرها من التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وإفريقيا.

في سياق متصل، كشفت الجزائر، الخميس المنصرم، أن الحكومة الفرنسية قررت الاعتراف بخطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية.

الإعلان الجزائري عن اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية على الصحراء، جاء عبر بيان لوزارتها في الشؤون الخارجية، استنكرت من خلاله القرار، مؤكدة أنها ” ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي تنجر عن هذا القرار وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك”.

وجاء في البيان: ”أخذت الحكومة الجزائرية علما, بأسف كبير واستنكار شديد، بالقرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، وقد تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة”.