لماذا وإلى أين ؟

منتخبو الصحراء يتفاعلون مع اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء

علق عدد من منتخبي الأقاليم الجنوبية المغربية على قرار انضمام فرنسا إلى سلسلة الدول الكبرى التي تعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، معتبرين ذلك تحولاً جيوسياسياً كبيراً في المنطقة جاء بعملة دبلوماسي جبار يقوده الملك محمد السادس.

في هذا الإطار، قالت النائبة لبرلمانية عن جهة العيون الساقية الحمراء للا الحجة الجماني، إن “جدية ومصداقية ونجاعة سياسات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده، تقود بلادنا إلى مزيد من النجاحات والانتصارات الدبلوماسية، في اتجاه تعزيز تكريس الوحدة الترابية للمملكة، وفق رؤية متبصرة، واضحة المعالم، لجلالته دام له النصر والتمكين”.

وثمنت البرلمانية الموقف الفرنسي الذي عبر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في رسالته إلى الملك محمد السادس بإعترافه الصريح بالسيادة المغربية على الصحراء، وأن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية.

من جهته، يرى عضو مجلس جماعة العيون بداد محمد سالم، أن قرار الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، يأتي “كخطوة تأكيدية للشرعية التاريخية الممتدة عبر الزمن لمملكتنا الشريفة على كامل ربوع الوطن، وجاءت نتاجا للسياسات الرشيدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده، والتي أثبتت نجاعتها وفعاليتها، في تحقيق الانتصارات الدبلوماسية على مختلف الأصعدة، وقيادته المباشرة والفعلية للتحول الكبير الذي عرفه مسار التنمية بالصحراء المغربية، بفعل الاوراش الملكية الكبرى، التي أطلقها جلالته في هذه الربوع، والتي وضعت مسار التنمية على السكة الصحيحة”.

وأكد بداد أن بلادنا “انتقلت من مرحلة التحرير والوحدة إلى مرحلة البناء وتكريس الوحدة الترابية”، مشددا على أن “هذه المرحلة التي يقودها جلالة الملك نصره الله منذ 25 سنة، هي التي نجني ثمارها اليوم، فأصبح تكريس الوحدة الترابية الخيار الأوحد والأكثر نجاعة، حيث يجمع بين روابط الشرعية التاريخية والسياسية والقانونية والإجتماعية، التي تم حسمها منذ أمد بعيد، وبين الانجازات التنموية والاقتصادية والإنتصارات الدبلوماسية التي نعيشها اليوم”.

وأشاد المتحدث بالقرار الفرنسي الذي يأتي “امتدادا لقرارات سابقة ومواقف لدول عظمى أخرى”، مسترسلا “نحن كممثلين شرعيين لسكان الصحراء المغربية نؤكد إنخراطنا بكل جدية وفعالية في تكريس الوحدة الترابية كحل نهائي للنزاع بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده”.

أما برلمانيو ورؤساء ومنتخي إقليم السمارة، فقد رحبوا بالموقف الفرنسي الذي وصفوه بـ”الانتصار الدبلوماسي الجديد”، مؤكدين أن الموقف الفرنسي “يعتبر ثمرة الأداء الفعال لدبلوماسية بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة دام له النصر والتمكين”.

ووفق المنتخبين بالسمارة، فإن “موقف الرئيس الفرنسي، سيشكل دفعة قوية للتعجيل بإنهاء هذا النزاع المفتعل والذي عمر طويلا”، مبرزين وأنه “بما أن الصحراء امتداد طبيعي، وإنساني، وبشري للمملكة المغربية الشريفة، فإنه لا يخالجهم أدنى شك أن السيادة المغربية على الصحراء هي أساس كل حل ومنطلقه”، وفق بلاغ توصلت به “آشكاين”.

يشار إلى أنه في تحول تاريخ في الموقف الفرنسي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري، عن الاعتراف الرسمي لبلاده بمغربية الصحراء.

وقال ماكرون في رسالة مفصلة وجهها إلى الملك محمد السادس، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش، أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مؤكدا “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”، وفق ما نقله بلاغ للديوان الملكي.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن “دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “، هو ما يعطي لهذا الموقف الفرنسي الجديد أبعادا دولية جديدة لمسار الاعتراف بمغربية الصحراء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x