تحذيرات حقوقية من تفشي داء “بوحمرون” وسط أنباء عن سقوط وفيات

حذرت فعاليات حقوقية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خطورة انتشار داء الحصبة “بوحمورن” بالعديد من مناطق المغرب، مطالبة بالتدخل الفوري لمحاصرة الداء قبل خروج الأمر عن السيطرة، وسط أنباء عن وجود وفيات بجماعات إقليم فجيج.

المنظمة الوطنية لحقوق الطفل بجهة درعة تافيلالت أكدت متابعتها بقلق وتخوف شديدين “ظهور أعراض مرضية كالحمى والسعال الجاف والتهاب الحلق، وزكام شديد وسيلان الأنف، إضافة إلى طفح جلدي أحمر اللون يغطي سائر الجسد، وهي كلها مؤشرات تدل على تفشي الحصبة المعروفة لدى العامة ب “بوحمرون” وهي مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وخيمة يمكن أن تصل إلى الوفاة”.

وأشارت المنظمة في بيان توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، لـ “دق المجتمع المدني بالمنطقة عبر المنابر الإعلامية المحلية وفي مواقع التواصل الاجتماعي ناقوس الخطر خصوصا مع ارتفاع عدد الحالات المرضية في وقت وجيز، وظهور حالات جديدة في الجماعات الأخرى”.

وانتقد البيان “ضعف تدخلات مسؤولي وزارة الصحة وعدم اهتمام الوبائية رغم كل التحذيرات التي قدمها المجتمع المدني والمواطنين بالمنطقة”، مطالبا في ذات الصدد بـ “اتخاذ التدابير الميدانية الضرورية وتعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح وتقريبها من المواطنين بالمناطق التانية والبعيدة عن مراكز الجماعات الترابية، وخاصة في إقليم تنغير اوزيغيمت نموذجا لاحتواء سرعة انتشار المرض”.

من جهة أخرى، أشار عبد الصادق بنعزوري أحد مسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بنني تجديت إلى “وجود سبع وفيات بسبب داء بوحمرون بجماعة بوشاون و حالة واحدة بجماعة تالسنت و لا نعرف الحصيلة ببني تجيت”.

وأشار بنعزوزي في تدوينة فايسبوكية إلى أن إقليم فجيج يشهد ما وصفها “كارثة صحية خاصة بجماعات بني تجيت، تالسينت، بوشاون..، بسبب تفشي داء بوحمرون الذي حصد  أرواحا جلهم أطفال، في ظل صمت وتعتيم وإهمال طبي خطير”، على حد تعبيره.

طالب ذات الحقوقي بـ “بدل قصارى المجهود لإنقاذ أطفال هذه المنطقة من هذا الداء الذي ارتفعت وتيرة انتشاره بشكل مهول هذا الأسبوع، إذ تم رصد أزيد من 30 إصابة ببني تجيت و دوار الصليان بجماعة بوشاون مصاب عن بكرة أبيه”.