لماذا وإلى أين ؟

المرضى المختلون عقليا يحتلون شوارع برشيد وسط تحذيرات حقوقيين وبرلمانيين

حذرت فعاليات برلمانية وحقوقية من تردي الأوضاع بالمستشفى الإقليمي الرازي بمدينة برشيد للأمراض العقلية، ترتب عنه تنامي ظاهرة انتشار المرضى المختلون عقليا بالشوارع والأحياء.

الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، أشار في سؤال كتابي موجد لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب إلى أن المستشفى الإقليمي الرازي بمدينة برشيد “بات يشهد تراجعا خطيرا على مستوى توفر الأطر الطبية المتخصصة اللازمة للتكفل الأمثل بالمرضى خاصة في ظل الإرتفاع المضطرد الأعداد المرضى الوافدين عليه سواء من داخل الإقليم أو خارجه”.

وأضاف برلمانيو حزب “الميزان”في ذات السؤال أن “المستشفى مازال يشتغل بدون أطباء، يسهرون على تتبع الحالات المرضية التي تتطلب العلاج والمواكبة والتتبع الدائم، ناهيك، السيد الوزير، عن أن الوضع الكارثي بهذا المستشفى، تزامن مع غياب المدير نظرا لإستفادته من العطلة السنوية، وهو المشهود له أنه أثناء تواجده بعمله يمارس مهام إدارية وطبية معقدة في تضحية كبيرة وإنسانية”.

وتساءل الفريق الاستقلالي عن الإجراءات المزمع اتخاذها من طرف وزارة أيت طالب بشكل استعجالي لتغطية الخصاص الذي يعرفه هذا المستشفى من حيث الأطباء المتخصصين الذين من شأنهم السهر على السير العادي والمنتظم لهذا المرفق الذي يأوي مرضى حالاتهم حرجة لا تتطلب التأجيل.

من جهتها نبهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مما أصبحت تشهده مدينة برشيد، من “تنامي متزايد لظاهرة انتشار المرضى المختلون عقليا بالشوارع والأحياء، ما بات يهدد سلامة وأمن المواطنين بالمدينة بحيث أصبحوا يجوبون الشوارع الرئيسية والأزقة بكل حرية، كما يقوم البعض منهم باعتراض سبيل المارة والقيام بسلوكات عدوانية”.

واستنكر رفاق غالي ببرشيد في بيان توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، “غياب تدخل المسؤولين والمراكز والمصحات المسؤولة عن هذه الفئة، التي أصبحت تجعل من المساجد والمؤسسات العمومية وقرب ملتقيات الطرق، مكانا للنوم”. داعية في ذات الصدد “السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الجاعي والإقليمي ووزارة الصحة إلى وضع مقاربة حقوقية واجتماعية لحل هذه المعضلة، والحرص على إحداث المزيد من المراكز المختصة، لإيواء هذه الفئة المجتمعية، ولاخضاعهم للاستشفاء والعلاج”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
8 أغسطس 2024 14:02

المختلون في الشوارع بعد اقفال بويا عمر والكلاب الشاردة التي لم تجد حلا هيكليا هي نقط سوداء تواجه السياحة في المستقبل ونحن على ابواب كأس العالم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x