2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الرباط.. “تماسك” الأغلبية يمهد الطريق لاستعادة “الأحرار ” دائرة المحيط وسط “تصدع” المعارضة

تشهد العاصمة الإدارية الرباط بالموازاة مع الدخول الاجتماعي السياسي المقبل، صراعا انتخابيا محتدما للفور بالانتخابات الجزئية بدائرة المحيط بالرباط، بعد تجريد المحكمة الدستورية الشهر السابق النائب البرلماني عبد الرحيم واسلم عن التجمع الوطني للأحرار من عضويته بمجلس النواب، بعد إدانته في قضية شيك دون رصيد.
ولم تحسم أغلب الأحزاب السياسية مرشحيها لخوض غمار انتخابات شتنبر 2024 لحدود اللحظة، مفضلة التريث وتعميق النقاش والاختيار بين الدفع باسم وازن وذو تأثير أو العكس، باستثناء حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، الذي رشح عضو المكتب السياسي للحزب والكاتب الوطني لشبيبته فاروق مهداوي لخوض الصراع الانتخابي.
في المقابل تتجه الأحزاب الثلاث المكونة للتحالف الحكومي للاتفاق على تقديم مرشح واحد من حزب التجمع الوطني للأحرار.
وعلى عكس انتخابات شتنبر 2021 التي شهدت ترشح قيادات سياسية وأسماء وزانة عن مختلف الأحزاب السياسية، من قبل سعد الدين العثماني ونبيل بن عبد الله، فإنه من المرتقب عدم إدلاء الاحزاب السياسية المصنفة ضمن المعارضة، بأسماء وازنة لخوض غمار الانتخابات، تجنبا لخسارتهم المُحتملة أمام مرشح أحزاب التحالف الحكومي.
وتأتي انتخابات دائرة المحيط بثقلها السياسي والرمزي، وسط تصدعات قوية داخل مختلف أحزاب المعارضة الرئيسية الأربع: الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، ما يجعلها تدخل الانتخابات دون تنسيق وبشكل منعزل، وهو ما يزيد من حظوظ استعادة الأحرار تمثليه دائرة المحيط بمجلس النواب.
وما يزيد من الأهمية السياسية لانتخابات دائرة المحيط الجزئية إضافة لثقلها السياسي لتواجدها في قلب العاصمة، هو اعتبارها بمثابة اختبار أولي لقياس الميولات السياسية والحزبية لمواطني الرباط المشاركين في الانتخابات، ومدى رضاهم على السياسات المُتبعة حاليا، بعد مضي 3 سنوات على التدبير المحلي والحكومي على حد سواء من طرف الاحرار والاصالة والمعاصرة والاستقلال.
يشار إلى أن أربعة أحزاب سياسية تمكنت من الفوز بالمقاعد الأربع المُخصصة لدائرة المحيط إبان انتخابات شتنبر 2021، وهي: التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، إلى جانب حزبي الحركة الشعبية والاستقلال.
متى ترتبط الانتخابات وتشكلة البرلمان بالسياسة وببرامج الاحزاب، ومتى تنمحي حملات التصويت بسوق النخاسة وشراء الدمم.؟