لماذا وإلى أين ؟

شبيبة الطليعة: نحن مع الخدمة العسكرية لكن..

فاروق مهداوي – صحافي متدرب

أعلن المكتب الوطني للشبيبة الطليعية، في بيان صادر له في 29 غشت الجاري، أنها ” لا يمكن أن تكون ضد المساهمة في أي خدمة مدنية أو عسكرية تهم الوطن، وستكون في مقدمة المدفاعين عن تربة هذا الوطن، ومواقفها ثابتة في تصورها حول بناء الدولة الوطنية الديمقراطية، وسترافع من أجل قانون للخدمة العمومية المدنية / العسكرية يخدم مصالح الشباب المغربي، عكس صيغته الحالية، وتطالب الشبيبة الطليعية بالانصات لنبض المجتمع وفي مقدمته تمثيلياته الشبيبية في موضوع حساس وبالغ الأهمية”.

وأضاف بيان شبيبة الطليعة الذي توصلت “آشكاين” بنسخة منه أن “العمق الوطني للشبيبة الطليعية، والإيمان بخدمة الوطن ولو في حدوده العسكرية، لا يعفينا من خوض معركة التصدي لصيغته الحالية، والتي تريد بها الدولة المخزنية تمرير قانون التجنيد الإجباري بما يخدم فقط مصالحها الطبقية، بإرجاع عهد “السُّخْرَةِ” التي يمكن أن تستهدف بذور المعارضة الحقيقية وسط الشباب وتخنق طاقاته الابداعية لغرض إخضاعه وتكوين جيل لا يقول لا للاستبداد والتهميش والحكرة والفساد”.

وفي المقابل قالت ذات الشبيبة إنها ستناضل و تدافع ” على الحق في صيغة جديدة للقانون تمكن من الاختيار عبر توسيع هامش خدمة مدنية عمومية، تنتشل الشباب من البطالة وتضمن تكوينا ملائماً يطور مواهبه وميولاته ويضمن مستقبل وكرامة عيش شابات وشبان المغرب، بما يسمح ببناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

كما أقر رفاق بوطوالة رفضهم لسياسة الدولة في المجال الإجتماعي، و خصوصا قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي حيث إعتبرته “يعمق الهوة بين الطبقات الاجتماعية عبر ضرب المجانية في الاستفادة من التعليم العمومي تدريجيا، لهو أكبر دليل على الارادة الحقيقية في استغباء الشعب المغربي وتدريجه نحو الخنوع أكثر، إن المساس بمجانية التعليم العمومي سيؤدي لا محالة الى ارتفاع نسبة الأمية والهدر المدرسي ومن ثم البطالة في أوساط الشباب، مما سيزيد من تفاقم الظواهر التي يدعون معالجتها عبر قانون التجنيد”.

وأردف البيان ” فعوض إصلاح المنظومة التعليمية والإبقاء على المجانية، باعتبارها من الأولويات التي يجب ضمان جودتها وولوج جميع أبناء وبنات الشعب إليها كحق من حقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب، تستبيح الدولة المخزنية جيوب الأسر المغربية بدفع المغاربة للأداء لتعليم بناتهم وأبنائهم بالتعليم العمومي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x