2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

امتدت انعكاسات الوضع المتوتر بالحدود المالية الجزائرية، لتطال العلاقات الروسية الجزائرية، في خضم قتال عسكري عنيف أدى لوقوع قتلى وإصابات بين عساكر ومجندين، تلاه إعلان الانفصاليين الطوارق تحقيق “انتصار كبير”، يوم الأحد 29 يوليوز 2024، على الجيش المالي وحلفائه الروس.
مناسبة هذا الكلام، الوضع “غير المسبوق” الذي تشهده العلاقات الجزائرية الروسية، منذ عدة أسابيع، والتي دخلت فترة من الاضطراب لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية بين هذين البلدين اللذين اعتبرا نفسيهما دائمًا، قبل فترة طويلة من استقلال الجزائر، حليفين تقليديين مرتبطين بقوة ببعضهما البعض، وفق ما ذكرت بعض التقارير.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع “مغرب أنتلجنس” نقلا عن مصادر لم يسمها، بأن “قنوات التعاون الأمني والعسكري التي تستخدمها السلطات الروسية في تبادلاتها وتعاونها مع النظام الجزائري، نقلت إلى القادة الجزائريين احتجاجاتهم الشديدة على عدم تبادل المعلومات الاستخبارية وعدم الاستجابة في المسائل المعلوماتية، بشأن نشر عملاء المخابرات الأوكرانية في شمال مالي مع الجماعات المسلحة من متمردي أزواد والطوارق المؤيدين للاستقلال الذين يخوضون حربا ضد النظام الانتقالي في باماكو في مالي الذي تدعمه وترعاه موسكو”.
وأكد المصدر ذاته على أن “السلطات الروسية انتقدت علناً نظيرتها الجزائرية لفشلها في واجبها المتمثل في التعاون مع المخابرات الروسية ومراقبة منطقة تقع قريبة جداً من الحدود الجزائرية، وتستثمرها مجموعات صغيرة من الأجهزة الأوكرانية، التي أرسلتها كييف لتقديم المساعدة لقوات المتمردين من الحركات المسلحة المتحالفة للدفاع عن أزواد”.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، حسب ذات المصدر بل إن السلطات الروسية “تشتبه في أن الجزائر سمحت، تحت ضغط أمريكي، بفتح أجوائها أمام طائرات تنقل لواء من العملاء شبه العسكريين من الخدمات الأوكرانية إلى شمال مالي، وخاصة إلى بعض المناطق الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية، وهو ما جعل غضب موسكو اتخذ أبعاداً أكثر خطورة بعد هزيمة وحدة كاملة من مقاتلي ميليشيا فاغنر الشهيرة نهاية يوليوز الماضي”.
يذكر أن الحدود المالية الجزائرية تعيش حالة من التوتر غير المسبوق، في خضم قتال عسكري عنيف أدى لوقوع قتلى وإصابات بين عساكر ومجندين، إذ أفادت تطورات الأحداث في مالي، إذ سبق للانفصاليين الطوارق إعلان تحقيق “انتصار كبير” أمس الأحد 29 يوليوز 2024، على الجيش المالي وحلفائه الروس، بعد ثلاثة أيام من “قتال عنيف” في بلدة تينزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر في شمال البلاد.
كيف لدولة متل الجزائر التي يقودها شنقريحة باسم تبون أن تجيد الحسابات الجيوسياسية والجيواستراتيجية فشيخ العسكر الذي لم يعد قادرا على التحكم في بو….أن يكون قادرا على مراعاة مصالح بلاده ذات السيدة عفوا السيادة.