لماذا وإلى أين ؟

“الجشع” و”الصيف” يلهب أسعار الطاكسيات بشمال المغرب

أقدمت مجموعة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة العاملين على الخط بين طنجة وتطوان، على رفع التسعيرة من 35 درهما إلى 50 درهما، مستغلين موسم الصيف وزيادة الطلب على وسائل النقل. هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار أثار استياء العديد من المسافرين الذين اعتمدوا هذه الوسيلة للتنقل بين المدينتين.

وفقاً لمتتبعين للشأن المحلي بمدينة طنجة، فإن هذه الزيادة تأتي دون أي سند قانوني أو مبرر رسمي، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات تجاه هذه الخطوة التي وصفها الكثيرون بالجشع. فبالتزامن مع موسم الصيف، يرتفع الطلب على وسائل النقل بشكل كبير، وهو ما استغلته هذه الفئة من السائقين لفرض زيادة غير مبررة في التسعيرة، وإثقال كاهل المواطنين والزوار على حد سواء.

وأعرب المتتبعون عن قلقهم إزاء هذه الممارسات التي يرون فيها استغلالاً للوضع الراهن من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة. وأكدوا أن مثل هذه التصرفات تضر بسمعة المدينة كوجهة سياحية وتجارية، وقد تؤدي إلى تراجع الإقبال على استخدام سيارات الأجرة كوسيلة مفضلة للنقل بين طنجة وتطوان.

وفي هذا السياق، ارتفعت الدعوات بتدخل السلطات بشكل عاجل لوقف هذه التجاوزات، ووضع حد لمثل هذه الزيادات العشوائية التي تثقل كاهل المواطن البسيط. وتفعيل الرقابة على سائقي سيارات الأجرة وضمان احترامهم للتسعيرة المحددة قانونياً، حفاظاً على حقوق الركاب وتجنباً لأي ممارسات غير قانونية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
بوجمعة
المعلق(ة)
10 أغسطس 2024 11:21

ترى ! لمن يتم توجيه طلب التراجع أو توقيف رفع أسعار خدمات قطاع الطاكسيات الصنف الأول ؟ أهو موجه إلى المصالح الإقليمية لعمالتي طنجة و تطوان ؟ و هل هناك آلية قانونية واضحة مدونة بالجريدة الرسمية غير التي اعدت منذ زمان لتنفيذ برامج تحرير كافة ألاسعار المحددة والتى بموجبها ردع المخالفين و تنظيم وتوحيد وتأطير تسعيرة خدمات نقل المسافرين بالقطاع ؟.. عموما نشير إلى:
– أن هذه الزيادة المفاجئة لابد من أن تحمل تبعات قد تضر أساسا أرباب النقل أولا بهذه الخطوط وليس فقط الزبون بسبب التراجعات الكبيرة في الإقبال التي سيعرفها القطاع مستقبلا ( منطق علمي معروف يعيشه الاقتصاد المغربي بسبب أزمة الركود التضخمي الذي أصبح عالميا ).
– قطاع نقل الطاكسيت يحتاج إلى اعادة تأهيل جدي كبير والى تحديث كل البنيات ومكونات وسائل خدمات النقل الأخرى المنافسة في الميدان ، طبعا رغبة في تحويل القطاع الى أداة لمواكبة معايير جودة خدمات النقل و الرغبة في تطور المجال السياحي و اقامة المشاريع الكبرى بالجهة..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x