الحركة الانتقالية لرجال السلطة تعصف بأقوى رجلين بعمالة طنجة أصيلة

شهدت عمالة طنجة أصيلة تغييرات كبيرة في صفوف مسؤوليها إثر الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة، والتي أسفرت عن تنقيل أحد أقوى المسؤولين بالعمالة، مما يشير إلى تحول ملحوظ في توازن القوى داخل هذه المؤسسة.

من بين هؤلاء المسؤولين، نجد رئيس قسم الشؤون الداخلية، محمد بنعيسى، الذي عُيّن حديثًا في منصبه قبل أن يُنقل إلى عمالة اشتوكة أيت باها. وقد تم تعيين أنس بنحليمة القادم من عمالة برشيد ليشغل منصبه بعمالة طنجة أصيلة.

محمد بنعيسى كان يُعتبر أحد أقوى الرجال بعمالة طنجة أصيلة، بعد الوالي يونس التازي، إذ شكّل تعيينه خلال حركة التنقيلات الأخيرة بعمالة طنجة أصيلة، تغييرا جذريا على مستوى رجال وأعوان السطلة بهذه العمالة وروافدها. ويُتوقع أن يشكل نقله إلى اشتوكة أيت باها تأثيرًا كبيرًا على التوازن الداخلي بعمالة طنجة أصيلة، وربما يفتح المجال لتغيرات جذرية في طريقة إدارة الملفات المحلية.

بالإضافة إلى ذلك، شملت الحركة الانتقالية أيضًا الكاتب العام لعمالة طنجة أصيلة، الحبيب العلمي، الذي تم نقله إلى عمالة سطات. ووفقًا لمصادر مطلعة، من المتوقع أن يتم تعيين الكاتب العام لعمالة اشتوكة أيت باها ليحل محله في طنجة أصيلة، مما يعكس استمرار موجة التغييرات الهيكلية على مستوى القيادات العليا بالعمالة.

تأتي هذه التغييرات في سياق عام يشهد تحركًا واسعًا على مستوى الإدارات الترابية، بهدف تعزيز الحكامة الجيدة وتحسين أداء مختلف القطاعات. وسيكون من المثير متابعة تأثير هذه التعديلات على مستوى عمالة طنجة أصيلة في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحديات التنموية التي تواجهها المنطقة.