سلطات الناظور تثير استياء مغاربة العالم في يومهم الوطني (صور)

في إطار احتفالات المغرب بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار ما يسمى يوم المهاجر، الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، سارعت سلطات مدينة الناظور إلى الإحتفاء بهذه المناسبة بطريقة أثارت الكثير من الإستهجان.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تشير إلى أن حفلا نظم بعمالة الناظور بحضور عامل الإقليم وعدد من الموظفين والمنتخبين للإحتفال باليوم الوطني للمهاجر في الوقت الذي غاب عنه المعنين بالأمر؛ أي الجالية الناظورية المقيمة خارج البلاد، بشكل واسع.

ففي الوقت الذي تحاول جماعات ترابية أخرى وجمعيات المجتمع المجني الإحتفاء بالمهاجرين المغاربة وتكرم المتفوقين منهم بالخارج وتبرز أهميتهم بالنسبة لبلادهم وتعزز ارتباطهم وارتباط أبنائهم بوطنهم الأم، سارعت سلطات الناظور إلى “تهميش جالية المنطقة” وتنظيم “حفل خاص بالتقاط الصور فارغ المعنى والمضمون” وفق عدد من أبناء الجالية.

ففي الوقت الذي تعتبر فيه جالية عمالة الناظور أكبر جالية مغربية تساهم في إدخال العملة الصعبة إلى المغرب من خلال تحويلاتهم المالية إلى عائلاتهم، اختارت سلطات المدينة تنظيم حفل غابت عنه الفئة الواسعة من أبناء الجالية، وكأن هدف المنظمين هو التقاط الصور وتسجيل تقارير تفيد الإحتفال بالمناسبة؛ في حين أن “الحفل لم يحقق أي من الأهداف المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات”.

وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الحفل المذكور كان “نشاطا فلكلوريا” و”خالي من المعنى” بحيث “لم يستهدف الفئة المستهدفة”، استهجن البعض الآخر طريقة التنظيم التي شهدت وفقهم “عشوائية” و”استسهال” من طرف المنظمين.

الحفل المشار إليه خلف استياء وغضب عارما من طرف عدد من أبناء الناظور الذين استنكروا طريقة “فلكلرة” نشاط من حجم اليوم الوطني للمهاجر الذي كان يمكن أن يكون فرصة للإحتفاء بهم وبنجاحاتهم ويسوق الفرص الإستثمارية بالمدينة والإقليم، إلا أنه “أصبح حفلا لالتقاط الصور”.