2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تشهد جماعة الجبيلات، الواقعة بدائرة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، أزمة سياسية حادة، حيث طالب 17 من الأعضاء المستشارين، من رئيس الجماعة، عبد اللطيف الصغير، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إدراج استقالته ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر المقبل.
واستند الأعضاء، وهم من الأغلبية والمعارضة معا، في طلبهم إلى المادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات، والتي تسمح لثلثي أعضاء المجلس بطلب استقالة الرئيس بعد انصرام ثلاث سنوات من مدة الانتداب.
وقد سبق للأعضاء أن وجهوا رسالة إلى الرئيس في 8 يوليوز الماضي، عبروا فيها عن استيائهم من “سوء التسيير” و”الضعف في أداء مهام رئاسة المجلس”، مؤكدين أن هذا الوضع يؤثر سلباً على مصلحة الساكنة ويضيع فرص التنمية على الجماعة.
الجدير بالذكر أن الأعضاء الموقعين على الطلب ينتمون إلى أحزاب مختلفة، بما في ذلك حزب الرئيس (الأصالة والمعاصرة)، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، مما يشير إلى أن الأزمة تتجاوز الانتماءات الحزبية وتعكس مشكلة عميقة داخل المجلس.
من المتوقع أن تزيد هذه الأزمة من حدة التوتر داخل المجلس الجماعي بالجبيلات، وقد تؤدي إلى عرقلة سير العمل وتأخير اتخاذ القرارات الحاسمة التي تهم مصالح الساكنة. كما قد تفتح الباب أمام تدخل السلطات المحلية أو الإقليمية لحل الأزمة.
المؤسسات المحلية المنتخبة التي كانت تعتبر نمودجا لتسيير نزيه يعكس إرادة الناخبين اصبحت في ضل التشردم الحزبي والتحالفات الهجينة مرتعا للفساد ولتمرير الصفقات بين الاعضاء بتوافقات مشبوهة. فهل حان الوقت لأعادة النظر في مسطرة التمتيلية السياسية والعددية وخلق مناخ للفرز السياسي وللمحاسبة.