2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سانشيز يطير إلى جزر الكناري مع اقتراب المناورات المغربية بسواحل العيون

يرتقب أن يحل رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، غدا الجمعة 22 غشت الجاري، بجزر الكناري، قبل أن يسافر إلى عدة دول إفريقية، منها موريتانيا، لمناقشة ملف الهجرة مع حكوماتها.
وقالت صحيفة ” infobae“، إن “الزيادة في وصول المهاجرين غير النظاميين وامتلاء مراكز الاستقبال وعدم التوصل إلى اتفاق سياسي لتوزيع القاصرين، كلها مواضيع ستكون مطروحة على طاولة نقاش الاجتماع الذي سيعقده، يوم غد الجمعة، رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز ورئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو”.
وربطت الصحيفة هذا اللقاء بـ”وضع الهجرة في جزر الكناري الذي أصبح أمر مقلقا، حيث يضم الأرخبيل حاليًا حوالي 5200 من المهاجرين القاصرين غير المصحوبين تحت وصاية الحكومة الإقليمية”.
ورغم أن الصحف الإسبانية ربطت زيارة سانشيز لجزر الكناري، بملف الهجرة غير النظامية، إلا أن هذه الزيارة لا يمكن فصلها عن سياق المخاوف المتراكمة والمتزايدة التي أبدتها حكومة وأحزاب جزر الكناري بشأن المناورات التي أعلن المغرب عزمه إجراءها في سواحل العيون انطلاقا من فاتح شتنبر القادم.
وبعد محطة جزر الكناري، ينتظر أن يطير بيدرو سانشيز إلى موريتانيا والسنغال وغامبيا، لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث سيقوم بجولة أفريقية تستغرق ثلاثة أيام في الفترة من 27 إلى 29 غشت 2024.
وفي هذا الصدد، أوضحت صحيفة ” journal du senegal” السنغالية، أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، سيقوم بجولة أفريقية تستغرق ثلاثة أيام في الفترة من 27 إلى 29 أغسطس 2024، مع زيارات مخطط لها إلى موريتانيا والسنغال وغامبيا، هدفها الرئيسي تعزيز التعاون مع هذه البلدان في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهي قضية حاسمة بالنسبة لإسبانيا التي تواجه زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الوافدين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وستبدأ الجولة في موريتانيا، يضيف المنبر السنيغالي، بلقاء سانشيز بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ويهدف هذا الاجتماع، الذي يعد الثاني خلال ثمانية أشهر، إلى المصادقة على اتفاقيات تعاون لتحسين تدبير تدفقات الهجرة، إذ كانت موريتانيا، التي أصبحت نقطة انطلاق رئيسية لجزر الكناري، قد استفادت بالفعل من دعم بقيمة 500 مليون أورو من الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراتها في هذا المجال.
وسيسافر رئيس الوزراء الإسباني، بعد ذلك إلى السنغال، حيث سيلتقي بالرئيس الجديد باسيرو ديوماي فاي، وتأتي الزيارة في وقت حرج، عشية انتهاء اتفاقيات الشراكة المستدامة بين السنغال والاتحاد الأوروبي في نوفمبر 2024، مشيرا إلى أنه “ينبغي أن تركز المناقشات على إعادة تنشيط عمليات إعادة المهاجرين السنغاليين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري، وهو موضوع تمت مناقشته خلال زيارة بيدرو سانشيز في أبريل 2021”.
وسينهي سانشيز جولته بزيارة غامبيا، حيث “تندرج هذه الرحلة في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لإسبانيا والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع البلدان الأفريقية من أجل إدارة تحديات الهجرة بشكل أفضل”.