2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خطاب متلفز؛ وجه عبد المالك الحوثي، اتهامات خطيرة للمغرب، واصفا إياه بـ “العميل والخائن”. كما انتقد زعيم ميليشيا الحوثيين التعاون الاقتصادي المتزايد بين المغرب وإسرائيل، معتبراً ذلك خيانة للقضية الفلسطينية.
وقال الحوثي إن “المغرب رفع من مستوى تعاونه الاقتصادي مع إسرائيل، وهذا شيء مؤسف جدا”، مضيفا أن “الفجوة كبيرة بين أبناء الأمة، وعلى رأسها الأنظمة المتخاذلة والمتواطئة، وبين قرآنها وإسلامها وقيمها وأخلاقها، وهي مسألة خطيرة”.
وأشار الحوثي إلى وجود تحركات شعبية في مختلف المدن المغربية تعبر عن عدم الرضا عن السياسة الخارجية للمغرب، معتبرا ذلك دليلا على أن “الشعوب العربية والإسلامية ترفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
ومن المتوقع أن تثير تصريحات الحوثي ردود فعل غاضبة في المغرب، حيث اعتبر مراقبون أن هذه التصريحات تمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة. كما من المتوقع أن تزيد هذه التصريحات من حدة التوتر بين الرباط وطهران الحاضنة للحوثيين، والمتهمة من قبل المملكة بتسليح الجماعات المتطرفة من بينها ”البوليساريو”.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد وجه اتهامات مباشرة إلى إيران “بتسليح الجماعات المتطرفة والكيانات الانفصالية داخل المنطقة العربية” من بينها جبهة البوليساريو بتسليمها الطائرات المسيرة عن بعد “الدرون”بهدف “تقويض الأمن والسلم بالمنطقة”.
وأكد بوريطة، على هامش استقباله لنظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن “اليمن صارت مجالا للتدخل الإيراني عبر ميلشيات الحوثيين شأنها شأن مجموعة من الدول العربية على غرار قصف إقليم كردستان العراق”، مبرزا أن المغرب يتابع تدخلات إيران ”في مجموعة من الدول الأخرى، سواء مباشرة أو عبر جماعات إرهابية ومسلحة، وعلى المجتمع الدولي أن يُحمل إيران مسؤوليتها في ما يحدث” .
في نفس السياق، قال محمد شقير، الخبير في العلاقات الدولية، إنه من المعروف ”أن ايران في تحركها كقوة إقليمية في المنطقة العربية تعتمد على عدة أذرع سياسية وعسكرية في دول عديدة سواء بلبنان أو بالعراق أو باليمن حيث تعمل في محاربة خصومها على هذه الأذرع”.
وشدد شقير، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، على أن خروج الحوثي بهذا الخطاب في الفترة الحالية ”يعتبر تصريفا لموقف سياسي بإيران مستغلا في ذلك القضية الفلسطينية الذي حسم فيها النظام المغربي موقفه منذ مؤتمر الرباط”، لافتا إلى أن المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع النظام الإيراني، بسبب تحالفه مع النظام الجزائري ومحاولته تحويل جبهة ”البوليساريو” من خلال تدريب قواتها عسكريا إلى أحد الأذرع في منطقة شمال أفريقيا خاصة بعدما استأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل التي اعتبرها النظام الإيراني أحد الأعداء الإستراتيجية، وبأن المغرب بهذا الاتفاق قد أقام تحالفا استراتيجيا مع إسرائيل وخلفها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت ذات الباحث أن النظام المغربي قد حسم موقفه من القضية الفلسطينية منذ مؤتمر الرباط، إضافة إلى قيامه بوساطة بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية. كما انه رئاسته للجنة القدس وتوظيف وكالة بيت مال القدس لتقديم عدة خدمات اجتماعية وإنساني لساكنة القدس بشهادة كل القادة الفلسطينيين، يرى فيه النظام الإيراني نوعا من المنافسة على دوره في محاولة احتكار القضية الفلسطينية واستخدام حماس كأحد اذرعه في فلسطين.
وأبرز أن صمت الحوثي عن دور قطر ودول خليجية أخرى تتعامل مع الكيان الصهيوني بالإضافة إلى مصر والأردن اللتان عقدتا معاهدتي سلام مع إسرائيل والتركيز على مسيرات شعبية في مواجهة نظام اتهمه بالخيانة دون أن يدري أن هذا النظام هو الذي رخص لهذه المسيرات ويؤطرها أمنيا لكي لا تنحرف عن مسارها الاحتجاجي والسلمي، يبين جليا أنه ”تصريف لموقف سياسي إيراني من المغرب وتدخلا سافرت في سياسته الخارجية”. يقول شقير.
بتعليمات من نظام الملالي ثمن لا مادي على بترول الكابرانات الموجه لحزب الله
موقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية لم ولن يتغير وما يحدث في القدس منذ عشرات السنين وفي غزة مؤخرا خير دليل .
فالمغرب لم ينشيء ملشيات لا في لبنان ولا في العراق ولا في اليمن والإلتفاتة إلى البولزاريو !
السياسة الخارجية مع كل الدول فيد المغرب ممدودة للكل لأننا في قرية صغيرة في هذا الكون فلك استراتيجيته وكل كأس ينضح بما يحمل !!!