لماذا وإلى أين ؟

بنجلون يتهم وزير الداخلية الإيطالي بـ”الفاشية” و”العنصرية”

شن الطاهر بن جلون، الأديب والروائي المغربي، هجوما على وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، المعروف بعدائه للمهاجرين، متهما إياه باللجوء “للطرق الفاشية للتلاعب بالأشخاص، ليغلق حدود إيطاليا”.

وقال بنجلون، في رسالةٍ نشرتها مجلة “لوبان” الفرنسية، إنّ وزيرُ الداخلية الإيطالي يلجأ إلى الطرق الفاشية للتلاعب بالأشخاص، ليغلق حدود بلد رائع ، ويضع حجاباً بشعاً على جماليته”، مضيفا أن ســالفني، ألغى القوانين التي تحظر مدح الفاشية والتحريض على الكراهية العنصرية، ضد المهاجرين الذين يهاجرون و يبحثون عن اللجوء لإنهم يواجهون خطر فقدان أرواحهم في بلدانهم الغارقة في الحرب، لايردون منه أذيتهم كما لايتمنّونَ له الشر”.

واردف الروائي المغربي، مخاطبا وزير الداخلية الإيطالي، “لقد بررت استخدام الأسلحة النارية ضد من تسميهم المتسللين، وتقول في كل مكان إن المهاجرين يأتون لسرقة عمل الإيطاليين، وتقلد دونالد ترامب في تكرار شعار: الإيطاليون أولاً”. وزاد “لست مخطئا في تفضيلك لمواطيني بلدك، فذلك أمر طبيعي. لكن يمكنك أن تكون إنسانياً، وتحاول فهم الآخرين. فالأمر يتعلق كما كان يقول رئيس الورزاء الفرنسي السابق ميشال روكار باستقبال كل بؤس العالم ، لكن من الضروري أن تأخذ فرنسا نصيبها”.

ودعا بنجلون، في رسالته، وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني إلى “التوقف عن التحريض العلني على الكراهية، وعن تبسيطه لمسألة التمييز، بالإضافة إلى موقفه اللا إنساني في مواجهة قضية المهاجرين المؤلمة”، وزاد: “أنت وزير في دولة أنشأت أوروبا، لذلك عليك التأكد من سلامة جميع المواطنين بغض النظر عن أصلهم أو لون بشرتهم”

وإعتبر الكاتبُ المغربي الحاصل على جائزة غنكور الفرنسية رواية “ليلة القدر” أن “إيطاليا كغيرها من الدول المجاورة، تواجه قضية المهاجرين التي تعد مشكلة حقيقية لا يمكن حلها عن طريق عنف رفض الآخر ، مؤكدا أن “الحلول موجودة ولا تمر عبر العنصرية والاستعباد والكراهية، ولكن يمكن اقتراح حلول أوروبية لبعض الدول الإفريقية التي يغادر مواطنوها بالمجازفة بحياتهم، بوضع هذه الدول أمام مسؤولياتها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x