2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تحقيقات تكشف وقوف جهات وراء عمليات الهجرة من الفنيدق لسبتة

أسفرت التحقيقات التي باشرتها السلطات في الآونة الأخيرة حول محاولات جماعية لقاصرين التسلل سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة عن كشف معطيات جديدة ومثيرة، تفيد بوجود جهات وأشخاص يقفون وراء هذه الهجمات. ووفقًا لمصادر مطلعة، تبين أن هذه الأطراف تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد القاصرين وتوجيههم نحو المعبر الحدودي “باب سبتة”، حيث يتم استغلال ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية السيئة لتحقيق أهداف غير مشروعة.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن مجموعات منظمة على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل “واتساب” و”تيليجرام”، تعمل على التواصل مع هؤلاء القاصرين بشكل منتظم، حيث تقدم لهم وعودًا زائفة بحياة أفضل في المدينة المحتلة. ويتلقى هؤلاء الأطفال توجيهات دقيقة حول كيفية التسلل وتجاوز الحواجز الأمنية للوصول إلى الشواطئ القريبة من المعبر الحدودي قبل أن يلقوا بأنفسهم في المياه، مما يجعل من الصعب على السلطات السيطرة على الوضع ومنع هذه المحاولات المتكررة، على شاكلة المحاولة الجماعية الأخيرة التي اختلط فيها عشرات القاصرين بالمصطافين على شاطئ بالفنيدق، قبل أن يسبحوا مستغلين الضباب نحو سبتة المحتلة، حيث اختلطوا بالمصطافين على شاطئ “تاراخال” مما جعل مهمة الحرس المدني الإسباني شبه مستحيلة في توقيفهم جميعا.
وقد أكدت المصادر أن هذه الشبكات تعمل بشكل ممنهج، حيث يتم توجيه القاصرين وتجييشهم من مناطق مختلفة في المغرب، وخاصة المناطق الفقيرة، فضلا عن قاصرين من الجزائر، ويتم تنسيق محاولات الاقتحام في أوقات معينة لزيادة الضغط على قوات الأمن بالفنيدق ونظيرتها الإسبانية على حد سواء. الأمر الذي دفع السلطات بالمنطقة،إلى تعزيز جهودها للكشف عن جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وأضافت المصادر أن سلطات الفنيدق تعكف على ترصد تحركات وأماكن تجمع عدد من المهاجرين من دول أخرى مثل الجزائر واليمن وتونس، قصد توقيفهم وترحيلهم إلى دولهم الأصل.
وفي هذا السياق، كان البشير اللذهي، الكاتب العام لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان فرع تطوان، قد كشف في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن “أحد العوامل الرئيسية المساهمة في تفاقم الظاهرة، هو انتشار عدد من الصفحات والحسابات الوهمية على مواقع التواصل، التي تحرض وتشجع على الهجرة السرية، والتي غالبا ما يكون وراءها تجار المآسي وتجار البشر”.
وقال اللذهي، أن هاته الصفحات “توهم الشباب والقاصرين أن حدود الثغر المحتل فتحت، حتى تخلق حالة فوضى وتستفيد منها من أجل تنفيذ عمليات للتهجير السري مقابل مبالغ مالية، وتهريب المخدرات، والتي تقوم بدورها بالنصب على شبان أو الرمي بهم في البحر معرضة حياتهم للخطر كما هو الأمر في وقائع عدة، فضلا عن قيام منظمي هاته العمليات بإيهام الشبان والقاصرين أنهم بارتدائهم بذل السباحة واستعمال طوافات سيستطيعون السباحة بسهولة إلى الثغر المحتل من الفنيدق”.
علاش ما عتاقلهمش و فتحوا تحقيق معاهم؟ عنداك اكونوا اعداء الوحدة الترابية( البوليزاريو) عاود تاني