مقتل عمال زراعيين باشتوكة بحادث يغضب نقابيين

اهتزت ساكنة دوار أيت صالح بجماعة بلفاع باقليم بشتوكة ايت صباح اليوم الإثنين 2 شتنبر 2024، على وقع حادثة سير مميتة نتيجة تصادم حافلتين كانتا تقلان عمالا فلاحيين، خلفت مقتل عاملتين زراعيتين و11 إصابة متفاوتة الخطورة منها 7 حالات خطيرة.

وأكدت مصادر محلية نقابية، لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن الحادثة وقعت في الوطنية رقم واحد الرابطة بين أكادير وتزنيت.

وهرعت عناصر الإسعاف والوقاية الأمنية والدرك الملكي إلى مكان الحادث فور تلقي الخبر، حيث تم انشال القتلى، ونقل الجرحى إلى المراكز الاستشفائية القريبة من مكان الحادث لتلقي العلاجات الطبية الضرورية.

الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بدر عريش، اعتبر أن “حوادث النقل المميتة في صفوف في صفوف العمال الزراعيين والعاملات الزراعيات متواترة ومسترسلة للأسف، بسبب نقل العمال الزراعيين في ظروف لا إنسانية وتفتقر لأبسط مقومات الصحة والسلامة”.

وأضاف عريش في تصريح لجريدة آشكاين الإخبارية، ان “نقل العمال الزراعيين من بين الملفات التي تترافع عنها الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي باستمرار، وجعلت منه قضية أولوية في جل جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي بين الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي -الاتحاد المغربي للشغل وبيت وزارة الفلاحة، آخرها حوار 2 أبريل 2024، حين التزم الوزير محمد الصديقي بتنظيم مناظرة وطنية تجمع جميع المتدخلين في هذا الملف لتدارس الحلول الكفيلة لوقف هذه الحوادث المميتة التي تودي سنويا بحياة المئات من المصابين”.

وأشار ذات القيادي النقابي، إلى أن “الملف مركب جدا نظرا لتداخل المسؤوليات سواء من طرف أرباب الضيعات الفلاحية، ومسؤولية المكلفين بمراقبة السير، مسؤولية وازرة النقل والتجهيز ومسؤولية وزارة الفلاحة والصيد والبحري، وكذلك مسؤلية الجماعات الترابية، مع الإشارة إلى أن الوزارة الوصية عن القطاع الفلاحي تقدم أموال طائلة لباطرونا الضيعات الفلاحية كدعم سنوي دون إلزامها بتوفير شروط نقل حديثة في المستوى وتضمن كرامة العمال وإنسانتيهم”.