لماذا وإلى أين ؟

حافلات متهالكة تعمق معاناة الساكنة بتطوان (صور)

رغم تغيير الشركة المسيرة لقطاع النقل الحضري بتطوان وتفويت القطاع مؤقتاً لشركة “إيصال المدينة”، لا تزال ساكنة المدينة والنواحي تعاني من مشاكل عديدة مع أسطول الحافلات المهترئ. الشركة التي استلمت تسيير القطاع قبل حوالي سنة، ورغم التوقعات بتحسن الخدمات، لم تستطع تحقيق ذلك، حيث يعاني أسطولها من أعطال ميكانيكية متكررة أثرت سلباً على جودة النقل.

وتعاني حافلات “إيصال المدينة” من تدهور ملحوظ في بنيتها الميكانيكية، مما يؤدي إلى تأخير الرحلات وتعطيل مصالح المواطنين بشكل دوري. السكان، الذين كانوا يأملون في تحسن الأوضاع بعد تغيير الشركة، وجدوا أنفسهم أمام نفس المشاكل القديمة، مما أثار استياءً واسعاً بين مستخدمي النقل العمومي.

خبرة محدودة

ما يزيد من تعقيد الوضع هو أن شركة “إيصال المدينة” لا تتوفر على خبرة كبيرة في مجال النقل الحضري، وليست متخصصة في المجال، وهو ما انعكس على أدائها الضعيف في تسيير القطاع. ورغم أن فترة تسيير الشركة للقطاع كان يفترض أن تكون مؤقتة ريثما يتم التعاقد مع شركة جديدة، إلا أن الوضع لم يتغير، بل ازداد سوءًا في بعض الحالات.

في ظل هذه الظروف، تزداد مطالب السكان بضرورة إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي أثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية. وينتظر المواطنون تحركاً سريعاً من الجهات المعنية لتحسين خدمات النقل الحضري وإيجاد بديل قادر على تلبية احتياجات الساكنة بكفاءة وجودة.

أسطول مهترئ

وفي هذا الصدد، ندد بدر عليلوش، الكاتب العام لجمعية التعاون التي تعنى بملفات تدبير الشأن المحلي في تصريح لـ “أشكاين”، بوضعية النقل الحضري بمدينة تطوان، وعبر عن استيائه الكبير لوضعية القطاع بالمدينة، وقال إن “الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري لا تملك خبرة كبيرة ما انعكس على خدماتها التي لا ترضي التطوانيين”.

وأضاف الفاعل الجمعوي في تصريحه، بأن “الحافلات التي استخدمتها الشركة لا تلائم طبيعة شوارع تطوان الضيقة، مؤكدا أنه كان من المفترض الاعتماد على الحافلات الصغرى، كما شدد على الحالة الميكانيكية لمعظم الحافلات والتي وصفها بالمهترئة، فضلا عن تحولها خلال فصل الصيف لأفران متنقلة لا تتوفر على نوافذ خلال هذه الفترة الزمنية التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة”.

وقال المصدر نفسه، إن “حوادث احتراق الحافلات لا زالت تهدد ساكنة تطوان التي ضاقت ذرعا بمثل هذه الحوادث المرعبة، مطالبا وزارة الداخلية بالتدخل لإنهاء معاناة ساكن المدينة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x