2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اتهم مصدر دبلوماسي مغربي الجزائر بالوقوف وراء محاولة تسلل ”البوليساريو” إلى مختلف المحافل الدولية، مستخدمة في ذلك أساليب وصفها بـ”التزوير والعنف”.
ونقلت جريدة ”لاراثون”، تأكيد المصدر الدبلوماسي المغربي عينه، أن الجزائر تبذل جهوداً مضنية ومكلفة مادياً لفرض “الجمهورية الصحراوية” كلاعب دولي، رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بها.
وأشارت المصدر إلى أن الجزائر تلجأ إلى تزوير الوثائق واستخدام العنف الجسدي أحيانا لتحقيق هذا الهدف، كما حدث مؤخراً في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية.
وكشف المصدر، وفق المنبر، أن ”البوليساريو” “لم تتم دعوتها أو الاعتراف بها، على الرغم من الضغوط السياسية من الجزائر ومليارات الدولارات من دافعي الضرائب الجزائريين التي يضيعها هذا البلد” دفاعا عن الجبهة الانفصالية.
وقال: “في مؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية الأفريقية ( المنعقد ما بين 23-25 غشت 2024)، الذي لا يعترف منظمه الياباني بـ “الجمهورية العربية الصحراوية” الزائفة ولم يدعوها أبدا، لجأت الدبلوماسية الجزائرية إلى الاحتيال واستخدام وثائق مزورة، فضلا عن الاعتداء الجسدي الهمجي، من أجل إعطاء وهم كاذب بأن الكيان الوهمي شارك في هذا الحدث”.
وزاد: ”كانت نتيجة الخداع الجزائري أن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية كان فاشلا تماما. لقد تسببت الجزائر في ضياع القارة الأفريقية فرصة هامة لمواصلة تعزيز تنميتها. ويجب على البلدان الأفريقية أن تحملها المسؤولية”، مبرزا أن ”المشهد المؤسف الذي دبرته الدبلوماسية الجزائرية في طوكيو لا يرفع من شأن إفريقيا على الإطلاق ويعطي صورة قاتمة عن القارة”.
وشدد على أن ”النجاح في عقد مؤتمرات القمة في بيكين وسيول وبالي، بحضور حصري للبلدان الأفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، يقضي تماما على الدعاية المضللة للجزائر. لقد أظهرت مرة أخرى أن الادعاءات الجزائرية حول مشاركة “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” الزائفة في الجمعيات في إفريقيا ليست أكثر من أكاذيب وافتراءات لبيع السراب لمواطنيها، وكذلك للسكان الذين اختطفتهم واضطهدتهم لمدة خمسة عقود في ميادين العار في تندوف”.
وأكد المصدر ذاته، حسب الصحيفة دائما، أن “الأعمال الخطيرة التي ترتكبها الجزائر تهدد استقرار القارة وتنميتها، داعيا الدول الأفريقية أن ”تشكل جبهة مشتركة لمواجهتها وإنهائها”.