لماذا وإلى أين ؟

القصر الكبير.. أستاذة تتهم طليقها الأستاذ باغتصاب طفليهما على طريقة أفلام “البورنو”

بعبارات الحسرة والأسى تروي “ر.د” الأستاذة في مدينة القصر الكبير معاناة طفليها مع أثر اغتصابهما من طرف متهم “غير عادي”، حسب قولها.

هستيريا وإباحية

“ما إن رصدت آثار اعتداء جنسي على ابنتي البالغة من العمر 4 سنوات وظهور بقع دم في ملابسها الداخلية، حتى ثرت غضبا في وجهها: “من لمسك”، لتجيب الطفلة ببراءة: أبي”، هذا الحوار القصير، تقول الأم في حكيها لـ”آشكاين'”، كان كفيلا لتدخلها في حالة هستيرية فقدت معها صوابها ودخلت في حالة بكاء شديد، وسارعت إلى حمل ابنتها إلى الطبيب المختص.

وبعد عرض ابنتها على الطبيب بإذن من أمن القصر الكبير، أخبرها أن “الطفلة عليها أثر اعتداء جنسي تسبب فقط في جروح خارجية في جهازها التناسلي لم يؤدي لافتضاض بكارتها، وحررت شكاية ضد والدها، لأنه هو المشتبه فيه الأول وفق تصريح الطفلة”.

الملفت في الأمر، حسب الأم دائما، هو أنه “عندما قامت بخبرة ثانية من طرف طبيب بالمدينة اكتشفت أن ابنتها قد افتضت بكارتها، لتعود وتجلس معها من جديد وتصدمها بمعطيات تفيد أن الأب كان يمارس عليها وعلى أخيها البالغ 6 سنوات، بشكل يشبه الأفلام الإباحية حينما كانا يبيتان لديه، بل ويأمر الإبن كي يمارس على أخته وهو يشاهد ما يحدث”، بحسب تعبيرها.

هذه المستجدات، دفت الأم للتوجه من جديد إلى أمن القصر الكبير بمعطيات جديدة تفيد اغتصاب الطفلين، قصد تسريع البحث، لكنها تقول إنه بعد عرض معطياتها على الأمن تم استجواب الطفلين دون حضور الأم وقد صرحوا بمعطيات متطابقة لما أدلت به”، مشيرة إلى أنه “بعد حضور المتهم الأب واجهه الأمن بطفليه، وحينها مارس عليهما نوعا من الضغط غيروا أقوالهما خوفا منه بعدما أدلوا بأقوال مغايرة”.

النيابة العامة تدخل على الخط

ولم تكتشف الأم هذه الكواليس “إلا أمس الخميس 5 شتنبر الجاري، عندما تم عرضهم على النيابة العامة هي وزوجها، الذي يشتغل أستاذا معها في نفس المؤسسة بالقصر الكبير، حيث اكتشفت أن المحاضر المعتمدة صيغة بطريقة تعاكس الحقيقة التي رواها الطفلان أو تلك التي روتها هي للأمن”، حسب قولها.

وبعد عرضهما على النيابة العامة أمس الخميس، استمعت النيابة العامة لأقوالهما، وأمرت بتعميق البحث في الأيام القادمة على أن يُعرضا عليها من جديد الأسبوع المقبل.

 كرونولوجيا

وتعود تفاصيل القصة حسب الأم “ر.د”، حينما تركت ابنيها يبيتان مع والدهما في 20 من غشت الماضي، وبعد عودتهما للمنزل اكتشفت آثار الاعتداء الجنسي على ابنتها، قبل أن تسارع إلى طبيب مختص أكد لها تعرض ابنتها لاعتداء جنسي، وهو ما أكده طبيب مستشفى القصر الكبير”.

“يوم الجمعة 23 غشت المنصرم، تقدمت بشكاية للأمن، ليجري ما حكته سالفا في قسم الشرطة الذي ظلت تنتظر فيه لساعات قبل أن تتمكن من تحرير محضر”، تورد المتحدثة.

“وبعد هذا الماراتون”، تسترسل الأم “تم الاستماع للأب والأم في جلسة أولية من طرف النيابة العامة أمس الخميس، مستغربة من بقاء الأب حرا طليقا رغم وجود تهمة اعتداء جنسي على طفليه تلاحقه”.

وتطالب الأم عبر جريدة “آشكاين”، من القضاء أن “ينصفها وينزل أشد العقوبات بالفاعل، وعدم التساهل معه نظرا لما سببه اعتداؤه على طفليها من آثار نفسية وجسدية سترافقهما طيلة حياتهما”.

رواية مخالفة

في المقابل، علمت “آشكاين” أن الأب بدوره يقابل تهم الأم أمام الشرطة بأنها مجرد محاولة لتوريطه بعد طلاقهما، وهو ما ردت عليه الأم بأن “جميع الأطباء أكدوا صحة تعرض الطفلين للاغتصاب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Omar
المعلق(ة)
6 سبتمبر 2024 21:06

اللهم نسألك السلامة و العافية ….ما بقى ما يعجب ان كان معتديا او كانت متبلية ، في كلتا الحالتين الامر جلل فهو يتعلق بفلذات الكبد و كان من الاحرى ابعادهم عن مثل هذه المصائب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x