بنموسى يقدم مبررات مشاركة الأساتذة في الإحصاء ويكشف مآل اللوحات الرقمية (فيديو)

دافع وزير التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، شكيب بنموسى، عن مشاركة الألاف من الأساتذة في عملية الإحصاء الوطني للسكن والسُكنى لسنة 2024.

وأشار شكيب بنموسى إلى أن “أثر مشاركة الأساتذة في الإحصاء على الزمن المدرسي محدود جدا، ولن يتجاوز غياب أستاذ واحد عن كل مؤسسة تعليمية، فمشاركة 17 ألف أستاذ موزعة على الصعيد الوطني من أصل 280 ألف أستاذا وأستاذة غير مؤثرة، وهي بمعدل لا يتجاوز غياب أستاذ واحد عن كل مؤسسة تعليمية”.

“الأساتذة من الأطر المساعدة للمندوبية العليا المكلفة بالإحصاء (يقصد المندوبية السامية للتخطيط)، نظرا لحضورهم الميداني وتكوينهم وكفاءتهم”، يُضيف وزير التربية الوطنية.

وذكر بنموسى في ندوة صحفية مخصصة لمستجدات الدخول المدرسي موسم 2024-2025، إلى أن “عدد الأطر الإدارية والتربوية المشاركة في الإحصاء تقارب 19 الف (بينهم 17 ألف أستاذ)، أي ما يقارب 30 في المئة تقريبا من مجمل الأطر المشاركة في العملية، واعتبار الأساتذة من الأطر المساعدة للمندوبية السامية للتخطيط، راجع بالأساس لحضورهم الميداني ولطبيعة تكوينهم وكفاءتهم”.

وشدد ذات المسؤول الوزاري على أن “الإحصاء عملية وطنية تتم بتوجيهات ملكية، ولها غايات تنموية كبرى، إذ لا يمكن صياغة نموذج أو برنامج تنموي غير مبني على معطيات وإحصائيات دقيقة ومحينة”، مضيفا بأن “اللوحات الرقمية (les Tablettes) المستعملة في الإحصاء، ممولة في إطار اتفاقية مع وازرة التربية الوطنية، وستوجه بعد الإحصاء للمديريات الإقليمية لاستعمالها في المدارس التعليمية وتمكين التلاميذ من نظم المعلومات، وكذلك استعمالها لمواكبة الدعم التكميلي الضروري للتلاميذ”.

يُذكر أن تحديد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة انطلاق الموسم الدراسي مطلع شتنبر 2024، أثار جدلا مُجتمعيا كبيرا بين مختلف الفئات، لتزامنه مع الإحصاء الوطني للسكن والسُكنى.

ونتج عن غياب فئة مهمة من الأساتذة عن الدخول المدرسي المقبل، أراء متباينة بشكل كبير، بين من يعتبر أن الغياب سيؤدي لمشاكل واختلالات تربوية عدة من الصعب تداركها وهي النظرة التي حملها أغلب الحقوقيون والخبراء التربويون، وبين من يعتبر أنه تم التهويل من الأمر كون مشاركة الأساتذة بسيطة جدا ولا أثر لها وهي نطرة مسؤولي وزارة التربية الوطنية للموضوع، وبين رأي ثالث يعتبر أن الدولة والوازرة هي المسؤولة عن توفير الأطر التعليمية إبان الدخول المدرسي، طالما سمحت للأساتذة بالمشاركة، وهو الموقف الصادر عن النقابات التعليمية.