2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تشققات بكورنيش حديث التشييد بطنجة تفضح المستور (صور)

أثار ظهور تشققات ضخمة في كورنيش شاطئ سيدي قاسم بجماعة اكزناية، ضواحي طنجة، عدة تساؤلات حول جودة الأشغال، خاصة وأن المشروع قد سُلم قبل أقل من سنة. هذه التشققات كشفت عن عيوب جسيمة في الأشغال المنجزة، مما يطرح تساؤلات جدية حول جودة البناء ومدى احترام المعايير الهندسية المعتمدة في مثل هذه المشاريع الكبرى.
المشروع الذي يندرج ضمن البرنامج التنموي لتأهيل وتهيئة جماعة اكزناية، الذي رُصدت له ميزانية ضخمة تقارب 700 مليون درهم، كان الهدف منه تحسين البنية التحتية المحلية وجذب المزيد من الزوار والسياح. لكن ظهور هذه العيوب التي عاينتها صحيفة “آشكاين” الإلكترونية، في فترة وجيزة، يفضح، حسب متابعين، قصورًا واضحًا في مراقبة تنفيذ الأشغال من قبل السلطات المختصة والمجلس الجماعي لاكزناية، الأمر الذي يستدعي تدخلاً سريعًا للتحقيق في مدى الالتزام بالمعايير المطلوبة.
ويشكل هذا التطور محط انتقاد لآليات الرقابة والتتبع، حيث يتساءل المتتبعون عن مدى مسؤولية الجهات الوصية عن المشروع في الإشراف الفعلي على مراحله المختلفة. كما يتساءلون عن طبيعة العقود المبرمة مع الشركات المكلفة بإنجاز الأشغال، وما إذا كانت هناك بنود تتعلق بضمان الجودة وإصلاح العيوب التي تظهر بعد تسليم المشاريع.
جدير بالذكر أن المشروع خصص له ميزانية تزيد عن 3.6 مليار سنتيم لإحداث وتهيئة المساحات الخضراء والتأثيث الحضري بالمنطقة، ما يجعل من الخلل الحالي ضربة موجعة لجهود التنمية المحلية، ويستدعي مراجعة شاملة لمسار التنفيذ لتجنب تكرار مثل هذه الإخفاقات في المستقبل.
كما يذكر أن تشققات مماثلة كانت قد ظهرت في متنزه الرهراه بطنجة قبل أشهر، لتفضح بدورها هشاشة الأشغال ورداءتها، خاصة وأن التشققات ظهرت بعد وقت وجيز من انتهاء الأشغال بالمشروع وقبل حتى تسلمه من طرف جماعة طنجة.
دعودنا على الأمر وأصبح معروفا وغيره منكرا !
بذل ان نقول من غشنا فليس منا، يجب ان نقول: (ما غشنا إلا من هو منا.)