2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اصطدمت نهاية أول أسبوع من مرحلة تجميع المعطيات من السكان في عملية إحصاء السكن والسكنى لسنة 2024 في فاتح شتنبر الجاري، بعواصف رعدية وتساقطات غزيرة ضربت مختلف مناطق المغرب وتسبب في كوارث حقيقية.
وتسبب هذه التساقطات، ليلة السبت الأحد 8 شتنبر الجاري، في فيضانات وسيول جارفة خلفت 11 قتيلا و 9 مفقودين، حسب آخر تحيين من وزارة الداخلية، أمس الأحد، علاوة على الخسائر المادية الفادحة في البنيات التحتية والطرقات والمنازل، حيث غمرت السيول الجارفة، في بعض المناطق، خاصة في الجنوب والجنوب الشرقي، الممرات والمسالك، ما صعب وصول فرق الإنقاذ إليها.
هذه المعطيات وغيرها، تجعل عملية الإحصاء أمام تساؤل عريض عن مصيرها وسبل إنجازها في ظل كل هذه الظروف المناخية القابلة للاستمرار، في ظل توالي النشرات الإنذارية الصادرة من مديرية الأرصاد الجوية.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر مأذون من داخل المندوبية السامية للتخطيط، في تصريح خص به “آشكاين”، أن “الإحصاء مستمر ولم يتوقف ويسير في ظروف عادية، نظرا لأن الفيضانات لم تشمل جميع المناطق”، مشيرا إلى أن “المنازل التي انهارت بفعل التساقطات أو الدواوير التي سويت بالأرض سيطبق عليها قانون الكوارث الطبيعية، وعددها قليل”.
وعن الإجراءات المتبعة، أكد مصدرنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه في “حالة المنازل التي غمرتها التساقطات، سينتظر فرق الإحصاء إلى أن تمر التساقطات، وآنذاك يقومون بعملية الإحصاء بشكل عادي، دون أن ننسى أن إحصاء هذه المناطق يتم بتنسيق مع فرق وزارة الداخلية، وهذا التنسيق يتم بشكل دائم وليس فقط في فترة الكوارث الطبيعية”.
وتابع مصدرنا أن “هذه المناطق المتضررة بشكل كبير سيتم تصنيفهم في خانة الكوارث الطبيعية، علما أنه من الضروري سيتم التكفل بهم من طرف الدولة، عبر وزارة الداخلية، من خلال رعايتهم وإعادة إيوائهم”.
وأضاف أنه “في هذه الحالة يمكن لفرق الإحصاء إذا صادفهم واقع الحال المذكور سلفا، فبدل أن ينجزوا هذا الإحصاء اليوم مثلا، فسينجزونه في اليوم الموالي، مباشرة بعد استقرار المواطنين المتضررين كي يجري إحصاؤهم”.
وأكد المتحدث على أن “الإحصاء لن يتوقف في هذه المناطق لمدة طويلة، كأن يتوقف لـ40 يوما مثلا، لأن الوضع مخالف تماما لما حدث في زلزال الحوز، وليس هناك خراب كبير وعدد قتلى كبير، سوى ما خلفته التساقطات الغزيرة التي عمت المناطق في الليل وانقطعت في اليوم الموالي”.
وخلص مصدرنا إلى أنه “بمجرد قيام الداخلية بجرد المناطق التي تضررت بشكل كبير، والمنازل المنهارة، أو تلك التي تضررت جزئيا أو كليا، وتجميع المواطنين المتضررين في مناطق معينة سيتم إحصاؤهم بشكل عادي، وهي نفس الإجراءات التي يقومون بها في حالة الكوارث”.
احصيت لكن باختصار شديد..