محاكمة مساعد اجتماعي إسباني بتهمة الاعتداء الجنسي على مهاجرة مغربية

بدأت محكمة القسم السادس في قادس محاكمة الأخصائي الاجتماعي السابق في مركز المهاجرين بسبتة المحتلة “CETI”، المتهم بالاعتداء الجنسي على مهاجرة مغربية تُعاني من وضع اجتماعي صعب. ووجهت إلى المتهم، الذي كان مسؤولاً في المركز، تهم الاعتداء الجنسي وخيانة الأمانة، حيث يُزعم أنه استغل منصبه للضغط على الضحية، وهي أم لابنة قاصر، لتلبية رغباته الجنسية.

وحسب ما أوردته صحيفة “إل فارو” الإسبانية، فخلال الجلسة، قدمت صاحبة الشكوى شهادات مفصلة حول كيفية تعرضها للتحرش من قبل المتهم، مشيرة إلى أنه حاول إقامة علاقة معها مقابل مساعدتها في الحصول على النقل إلى شبه الجزيرة. وفقاً لما ذكرته، تعرضت لمواقف غير لائقة في السيارة الخاصة بالمتهم وفي مركز المهاجرين، حيث كان يستغل سلطته ونفوذه.

في المقابل، نفى المتهم جميع التهم الموجهة إليه، مؤكداً أنه لم يتعرض للضحية بأي شكل من الأشكال. كما استنكر الاتهامات قائلاً إنه كان يساعدها فقط من منطلق إنساني دون أي دوافع جنسية. وأكد أنه فوجئ بالبلاغات المقدمة ضده، مشيراً إلى أنه لم يتجاوز أي حدود أو يستغل منصبه.

وشهدت الجلسة استجواب المدير السابق لمركز استقبال المهاجرين “CETI”، حيث أشار إلى أن هناك شكاوى غير رسمية حول تصرفات المتهم ولكن لم يتم اتخاذ إجراءات رسمية إلا بعد تقديم الشكوى. كما أكد الشهود في الملف، أنهم لاحظوا سلوكاً غير لائق من المتهم.

في ختام الجلسة، طلب مكتب المدعي العام والنيابة العامة العقوبة القصوى للمتهم، معتبراً أن الأدلة تشير إلى استغلاله للضحية. من جهته، طلب الدفاع براءة المتهم، مشيراً إلى تباين الشهادات والبيانات المقدمة، وموضحاً أن الأدلة غير كافية لدعم الاتهام. فيما ستتخذ المحكمة قرارها النهائي بناءً على هذه الأدلة والشهادات المقدمة.