2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد تقارب دبلوماسي..الصين تنقلب على جبهة الإنفصال

رغم التقارب الدبلوماسي الحاصل بينهما، إلا أن جمهورية الصين الشعبية، وجهت ضربة تحت الحزاب لجبهة البوليساريو الإنفصالية، بعد أن رفضت استدعاءها للقمة الإفريقية الصينية الثالثة.
وفي الوقت الذي كانت الصين من بين داعمي الجبهة على المستوى الدولي، وخاصة في أروقة الأمم المتحدة، عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء المغربية، يبدو أن موقف بيكين قد انقلب رأسا على عقب إذ تجاهلت استدعاء الجبهة الانفصالية للمشاركة في فعاليات القمة الصينية الإفريقية في نسختها الثالثة.
ويبدو أن موقف الصين من البوليساريو قد تغير، بعد ان اتضح لهذا البلد الآسيوي بأن الرهان على كيانات وهمية هو رهان خاسر على الصعيد الإقتصادي خاصة، إذ لا يمكن بناء شراكات في هذا الصدد مع البوليساريو التي ظلت تتلقى الضربات تلو الأخرى ولم تضمن لها أي مكان في العديد من المؤسسات والمحافل العالمية.
كما أن الصين راهنت بشكل أكبر على المغرب بأن استدعته كفاعل اقتصادي قوي في القارة السمراء بفعل موقعه الجغرافي وانفتاحه على العديد من الواجهات وقيامه بأدوار طلائعية عبر عقد شراكات وإنشاء مشاريع كبرى في عمق إفريقيا.
وما يثير التساؤل حول الإنقلاب الجاصل في موقف الصين من جبهة البوليساريو هو أن السفير الصيني في الجزائر “يانغ غوانغ يو”، تسلم مؤخرا مساعدة بقيمة 10 مليون دينار جزائري (81 مليون سنتيم) لدعم جبهة البوليساريو عبر إحدى المؤسسات التابعة لها.
وفضلا عن ذلك، فإن هذا التحول في موقف بيكين، جاء بعد أن فضلت هذه الأخيرة الإصطفاف إلى جانب إثيوبيا وروسيا عبر الامتناع عن الصويت على القرار رقم 2414 في مجلس الأمن يوم 29 أبريل الماضي، والخاص بقضية الصحراء المغربية.