هذه أبرز المخاطر التي تهدد المغرب (تقرير دولي)

احتل المغرب الرتبة 51 عالميا في مؤشر المخاطر العالمية لسنة 2024 الصادر عن عن تحالف الإغاثة والتنمية.

وسجل المغرب 10.43 نقطة على مقياس المؤشر العالمي، ما وضعه ضمن فئة الدولة ذات المخاطر المتوسطة.

وأكد التقرير الدولي تعرض المغرب للعديد من المخاطر والكوارث أبرزها الزلازل في المناطق الشمالية والوسطى، والجفاف البنيوي نتيجة التغيرات المناخية الجذرية، إضافة إلى مواجه بعض المناطق المطيلة على البحر الأطلسي لخطر ارتفاع منسوب المياه.

وحصل المغرب على درجة متدنية جدا فيما يخص قدرة البنيات التحتية وطبيعة الخدمات الاجتماعية على مواجهة الكوارث الطبيعية، بحصوله على 14.25 في مؤشر الهشاشة، فيما كانت 12.55 هي النقطة التي حصل عليها فيما يخص القدرة على التكيف.

عالميا، تصدرت الفلبين قائمة الدول الأكثر عرضة للمخاطر مسجلة أعلى نسبة بلغت 46.91. تليها إندونيسيا في المرتبة الثانية بنسبة 41.13، ثم الهند بنسبة 40.96، حيث تعاني هذه الدول كوارث طبيعية عدة أبرزها الأعاصير المدمرة والزلازل والفيضانات، فيما جاءت موناكو المرتبة الأخيرة في القائمة بنسبة 0.18 فقط، تليها أندورا بنسبة 0.28 وسان مارينو بنسبة 0.35، وهي دول أقل عرضة للكوارث الطبيعية والمخاطر رغم التغيرات المناخية التي تشهدها.

وأشار تقرير تحالف الإغاثة والتنمية إلى أن الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم يعانون كل عام من الكوارث التي تلي الأحداث الطبيعية الكارثية، غير أنه سواء ستعلق الأمر بالزلازل أو العواصف أو الفيضانات، فإن خطر تحول حدث طبيعي إلى كارثة لا يعتمد إلا جزئياً على قوة الحدث الطبيعي نفسه، وإنما حسب الظروف الموضوعية لذك البلد ومدة توفره على بينيات متطورة قادرة على الاستجابة السريعة وتقديم المساعدة في حالة الطوارئ.

وشدد التقرير الدولي على أنه كلما كانت شبكات البنية الأساسية أكثر هشاشة، كلما ازداد مدى الفقر المدقع وعدم المساواة، وكلما تضاءل الوصول إلى نظام الصحة العامة، ما المجتمع أكثر عرضة للأحداث الطبيعية، لأنه إذا كان لا يمكن منع الأحداث الطبيعية المدمرة بشكل مباشر، فإنه يمكن الحد من انعكاساتها من خلال مكافحة الفقر والجوع، وتعزيز التعليم والصحة، واتخاذ تدابير الاستعداد اللازمة. مشيرا في ذات الصدد إلى أن أولئك الذين يبنون المباني المقاومة للزلازل، وينصبون أنظمة الإنذار المبكر ويستخدمونها، ويستثمرون في حماية المناخ والبيئة، هم الأكثر استعدادا من غيرهم لمواجهة الأحداث الطبيعية المدمرة.