لماذا وإلى أين ؟

صورة لأفارقة مكبلي الأيدي تثير سخطا فيسبوكيا

فاروق مهداوي / صحافي متدرب

أثارت صورة تُظهِر مهاجرين مكبلي الأيدي على متن حافلات، أرغموا على صعودها من طرف السلطات الأمنية لنقلهم نحو أكادير وبعض المدن الجنوبية، (أثارت) سخطا واسعا لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق مجموعة من النشطاء على الصورة متسائلين “هل نحن في حرب أم ماذا؟ فما هو الجرم الذي ارتكبه هؤلاء الشباب الذين إضطرهم الفقر و الجوع الى مغادرة دولهم”، في حين اعتبر اآخرين أنه “لو كانت الصورة لمغاربة بإحدى الدول الأوربية لقامت الدنيا واعتبرنا أن الأمر يتعلق بالعنصرية و التعذيب، لكن بما أنهم من دول جنوب الصحراء فهذا ليس مهم و كأننا نتعامل مع أصناف من الإنسان”.

ففي الأونة الأخيرة قام مجموعة من المهاجرين من دول جنوب الصحراء بسلسلة من الوقفات الإحتجاجية بطنجة، بعد أن قامت السلطات الإسبانية بإرجاعهم إلى التراب الوطني، في خرق سافر للعهود و المواثيق الدولية، من جهة ، و من جهة ثانية كان الدافع للإحتجاج هو ما اعتبره المهاجرون “بالمعاملات العنصرية و الحاطة بالكرامة الإنسانية التي تلقوها من السلطات المغربية”.

فبالرغم الإلتزامات الدولية التي تحملتها الدولة المغربية في مجال الهجرة، بعد أن وقعت على إتفاقية حماية المهاجرين وأفراد أسرهم، إلا أن التنزيل الفعلي لمضامين الإتفاقية على أرض الواقع لا تزال تشوبه مجموعة من الشوائب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x