2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يشهد الملعب الوطني للكريكيت في طنجة حالة من الإهمال على الرغم من مكانته التاريخية باعتباره أول ملعب لرياضة الكريكيت في شمال إفريقيا. الملعب، الذي افتُتح في عام 2002 بجهود المليونير الإماراتي عبد الرحمن أبو خطير بهدف نشر رياضة الكريكيت في العالم العربي، كان من المفترض أن يشكل نقطة تحول لهذه الرياضة في المنطقة، إلا أنه لم يتم استثمار هذه الفرصة بعد سنوات من افتتاحه.
الملعب استضاف عدة بطولات دولية هامة، منها أولى مبارياته الدولية التي جرت بين 12 و21 غشت من سنة 2002، حيث تنافست منتخبات باكستان، جنوب إفريقيا، وسريلانكا. كما حصل الملعب على الموافقة الدولية من المجلس الدولي للكريكيت، مما جعله ميدانًا معترفًا به عالميًا. إلا أن هذا التميز لم يكن كافيًا للحفاظ على البنية التحتية وجذب المزيد من البطولات والأحداث.
منذ تلك الفترة، تضاءل الاهتمام بهذا الملعب بشكل تدريجي، فلم يُستثمر بالشكل الذي كان يأمله الجميع. وحتى بعد أن احتضن المغرب مباريات ضد نادي ماليربون للكريكيت في 2004، ظل الملعب بعيدًا عن الأضواء الرياضية. غياب الترميم والصيانة حال دون استغلال الإمكانيات التي يوفرها كأول ملعب دولي في المنطقة.
ويبقى السؤال قائماً حول متى ستلتفت الجهات المسؤولة إلى هذا الصرح الرياضي لإعادة إحيائه، خصوصًا في وقت تتزايد فيه المبادرات الرياضية في المغرب وبطنجة على وجه المثال لا الحصر.