خبير يعدد أسباب تصنيف المغرب في المستوى الأول عالميا للأمن السيبراني

صنف المؤشر العالمي للأمن السيبراني لسنة 2024 المغرب ضمن المستوى الأول عالميا في مجال الأمن الإلكتروني والحماية السبريانية.

وحصل المغرب وفق التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات على تنقيط إجمالي حدد في 100/97,5 نقطة، بعد حصوله على 20 نقطة فيما يتعلق بكل من التدابير القانونية والتدابير التنظيمية والتدابير المتعلقة بالتعاون، وعلى 19,38 نقطة في التدابير المرتبطة ببناء القدرات، إضافة إلى 18,12 نقطة في مؤشر التدابير الفني، وهي المؤشرات الخمس الرئيسية.

تعليقا على هذا التصنيف الحديث، اعتبر الإطار في الهندسة المعلوماتية والخبير في الذكاء الاصطناعي رضوان السودي، أن التصنيف الريادي للمغرب في الحماية الرقمية راجع لأسباب وعوامل عدة.

واعتبر السودي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “السبب الأول راجع للبنية التحتية المغربية المتطورة الخاصة بشبكة الأنترنت، لأن صبيب الانترنت في المغرب عالي جدا والأسرع في القارة الافريقية، وصنف من قبل مؤشر الاستعداد والجاهزية الرقمية ضمن أعتى الأنظمة السبريانية في العالم، وهو ما يساهم في استحداث واستتباب الامن الرقمي عن طريق الأنترنت، ولعل عدم تأثر المغرب بالهجمة السبريانية الأخيرة التي أوقفت مطارات وأبناك العالم مظهر جلي لمثانة المنظومة السبريانية المغربية”.

وأضاف ذات المُتحدث، بأن “التصنيف العالمي راجع كذلك لبداية اهتمام المواطنين المغاربة بكل ما هو سبرياني، وللتوعية الكبيرة التي حدثت في الأونة الأخيرة في هذا المجال، إذ نُظمت ورشات وندوات وموائد مستديرة عدة وفي أعلى المستويات، كما نُظمت لقاءات مفتوحة على المباشر بوسائل التواصل الاجتماعي من طرف الخبراء والمختصين في هذا المجال، لتقريب المواطنين وتوعيتهم بأهمية الأمن والسلامة الرقمية”.

ويرى السودي أن ما تحدث عنه التقرير العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات، “تتويج لمسار تعزيز الأمن الرقمي الذي انخرط فيه المغرب مند مدة، دولة ومؤسسات ومواطنين، مع الإشارة إلى أن مسار تعزيز السلامة الرقمية المغربية مستمر ولن يتوقف في هذا الحد، فالوزارة الوصية على الشأن الرقمي والتكنولوجي شرعت في تهييء البنيات التحتية الخاصة بالجيل الخامس من الانترنت 5G، كما أن تنظيم مؤتمرات عالمية في مجالات مختلفة وتنظيم ملتقيات رياضية كبرى من قبيل كأس افريقيا وكأس العالم، يفرض هو الآخر تطوير الحماية الرقمية لضمان عدم تعرض أجهزة الاتصال الخاصة بالمسؤولين والسياح القادمين من مختلف بقاع العالم للاختراق”.